السبت، 7 أغسطس 2010

قوم يا مصري: لماذا نحب مصر؟؟

قوم يا مصري: لماذا نحب مصر؟؟: " Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ..."

مطبات صناعية كالحوائط الخرسانية

من المسؤول عن إنشاء المطبات الصناعية و تحديد أماكنها في الشوارع المصرية ؟ هل هم مسؤولين بإدارة المرور ؟ أم مسؤولين بالمحافظة ؟ أم مسؤولين بالمجالس المحلية ؟ أم أفراد من أصحاب البيوت و المحلات جعلوا أنفسهم مسؤولين ؟ أم العاطلين الذين قرروا بأن يقضوا أوقات فراغهم بعمل مطبات عشوائية على حسب المزاج و الهوى ؟ أم كائنات فضائية من كوكب المريخ ؟ أم سكان مثلث برمودا الخزعبلي؟ أيضا من الذي يحدد المواصفات الفنية الخاصة بأي مطب صناعي ( طول، عرض ، إرتفاع ، مادة مستخدمة ) ؟ من المسؤول عن تحويل المطبات الصناعية إلى مطبات خفية لا ترى إلا حين تسلقها أو الإصطدام بها ؟ من المسؤول عن تحويل المطبات الصناعية إلى حوائط خرسانية توقـفـك للأبد بدلاً من تهدئة السرعة ؟ أسئلة كثيرة تحتاج لمن يجيب عليها و أضرار أكثر تسببها المطبات العشوائية تحتاج لمن يجد حلاً لها بشرط أن يكون حلاً غير مكلف " أصل المشرحة مش ناقصة قتلة "، أعتقد أن المستفيد الوحيد من هذه المطبات الغير إنسانية هم أصحاب ورش صيانة السيارات " العفشجية "، ذلك لأنه و بعد الإصطدام بأول مطب صناعي لابد من المرور على " العفشجي " لكي يصلح ما تم إتلافه خاصة إذا كانت السيارة مازالت جديدة .

إذا تكلمنا عن أماكن المطبات الصناعية فحدث و لا حرج لأنه يمكنك أن تجدها في أي مكان، حيث أنه لن يكون غريبًا أن تجد مطب صناعي أمام باب غرفة نومك .. لتهدئة السرعة!!، و لتوضيح الأمر أكثر سأذكر لكم مثالاً صغيراً يوضح أن المسؤول عن أماكن المطبات الصناعية شخص آخر لا يعيش على كوكب الأرض، فكل يوم و في طريقي إلى العمل أمر على منطقة تقاطع طرق، و بما أنه طريق سريع فكان كثيراً ما تكون هناك حوادث في منطقة التقاطع هذه و كان لا بد من التدخل لإجبار السائقين على تهدئة السرعة في هذه المنطقة الحرجة، و بالفعل تم عمل مطبان صناعيان، و لكن ليس في منطقة التقاطع، بل إن أول مطب يبعد عن المنطقة بحوالي 40 متراً و الثاني يليه بحوالي 10 أمتار!!، ما الفائدة منهما إذا ؟؟ بالطبع الفائدة واضحة و هي أنك تصبح مجبراً على التهدئة في المنطقة ما بين المطبين، و هي المنطقة التي توجد بها فيلا أحد أعضاء المجالس المحاية، و ليذهب التقاطع و الحوادث إلى الجحيم .

لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، لأنه بعد حوالي 100 متر يوجد مطبان آخران، يبعدان عن بعضهما البعض بحوالي 6 متر، أي أنهما تقريباً مطب واحد، و هنا نظرت حولي عسى أن أجد فيلا أو شقة لأحد أعضاء المجالس المحلية أو غول من الغيلان أو باششاويش مسنود و ليه ظهر أو... أو ... أو ... و لكني لم أجد سوى صيدلية .. و تحت الإنشاء!! ما فائدة المطبان إذا؟ و من المسؤول عنهما ؟، و إذا نظرنا إلى الأربع مطبات فسنجد أنهم ذو مواصفات فنية عالية الجودة يستحقان بذلك شهادة الأيزو، حيث أنهم غاية في الإرتفاع و ذو عرض صغير مما يعني أن من يجرؤ على المرور في هذا الطريق من فوقهم سواء كان مسرعا أم لا سوف يستمتع بصوت إحتكاك المطب بأسفل السيارة و يكون السؤال المنطقي بعد السب و القذف " هو أقرب عفشجي فين لو سمحت ؟؟".

الأمر الآخر أن كثير من المطبات الموجودة في الشوارع المصرية لا ترى ليلاً - و أحيانا نهاراً - ذلك أنه كثيراً لا توجد علامات مرورية توضح أنه يوجد مطب قريب أو أن تكون هناك علامة و لكن بعض أولاد الحلال كتبوا عليها " أولاد الحاج زفتاوي " أو أن تكون هناك علامة و لكن المطب بنفس لون أسفلت الطريق لذلك يكون غير مرئي و كأنه من المفترض أن يكون مفاجأة لأصحاب السيارات و كأنه مطب الكاميرا الخفية.

أي كانت الجهة المسؤولة عن عمل المطبات و أي كان المسؤول عنها، فهل من المعقول أنه لا يعلم بوجود هذه المطبات المخالفة ؟ هل من المعقول أنه لا يمر على أحدها أثناء ذهابه إلى عمله أو زيارة صديق أو .. أو .. أو ، هل لم يشتكي له أحد؟ أم حدثت الكثير من الشكاوي و لكن - كالعادة - الميزانية لا تسمح بعد تم إنفاقها على تجميل فيلا السيد المسؤول و تشجير الحي الذي يسكن به السيد المسؤول و تجديد ديكور مكتب السيد المسؤول و...... و لا بلاش الطيب أحسن

بقلم م / مصطفى الطـبـجـي

الجمعة، 6 أغسطس 2010

الأزمة الحقيقية لنهر النيل

منذ فترة قريبة - مش بعيد قوي يعني - كنا عندما نصطدم بأي وسيلة من وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة أو حتى المرئية فإننا في الأغلب سنجد خبراً هنا أو هناك عن أزمة مياة نهر النيل و التي أثيرت مؤخرا ً بسبب سعي بعض الدول الإفريقية لزيادة حصتها من مياة نهر النيل و ذلك لإستخدامها في توليد الكهرباء و شؤون الري و الزراعة، و مع أن الموضوع قد مات و - إنكفا على الخبر ماجور - و أصبح لا صوت يعلو فوق صوت تترات المسلسلات الرمضانية - الغير دينية - و لكننا هنا سوف نغض النظر عن ذلك، و سوف نغض النظر عن ما إذا كانت هذه الدول لها حق في هذا نظراً لأزمة الزيادة السكانية التي يعانون منها مثلنا تماماً، و سوف نغض النظر عن الأقاويل التي تؤكد تأثير إحدى دول المنطقة - اللي مش هي - على القرارات الداخلية لتلك الدول الإفريقية، و سوف نغض النظر عن تأكيد البعض على أن إتفاقية وقعت عام 1929 تحت وطئة الإحتلال لا بد و أن تلغى و يحل محلها إتفاقية جديدة بتوزيع جديد عادل للمياة، و سوف نغض النظر عن تصريحات السادة المسؤولين التي تحلل الموقف بأن مياة نهر النيل لن تجف فجأة كأن المشكلة تهم الجيل الحالي فقط و تتحرق الأجيال القادمة كما أنها تتنافى مع التصريحات السابقة في الصحف القومية بأن الموارد المائية في مصر هي قضية أمن قومي لا يمكن المساس بها، و سوف نغض النظر أيضاً عن مدى تأثر الأرض الزراعية في مصر بسبب تقليل حصة المياة ذلك أنه في الوقت الذي كانت تحصل فيه مصر على نصيب الأسد من مياة نهر النيل كانت "بعض" الأراضي الزراعية تروى بمياة الصرف الصحي أو تركت بدون مياة حتى جفت تماماً، لذلك في حالة إنقطاع مياة النيل نهائيا لن توجد مشكلة في أن تروى " كل " الأراضي الزراعية بمياة الصرف الصحي أو أن تترك لتجف تماماً و التجربة خير برهان .

في الحقيقة كل ما تجاهلناه و غضضنا النظر عنه و رغم أهميته فهو لا يعبر عن الأزمة الحقيقية لمياة نهر النيل، و إنما هناك أضرار أخرى تعد أهم و أشد تأثيراً على الشعب المصري في حالة إنقطاع مياة نهر النيل و بالتالي جفاف مياة الترع و القنوات المائية، هذه الأضرار التي إن لم تناقش و يجد المسؤولين حلاً فورياً لها، فإن كثيراً من الشعب المصري سيعاني الأمرين عند إنقطاع مياة نهر النيل - كإنقطاع الكهرباء- ، و كمثال لهذه الأضرار التي لا حصر لها ألقي الضوء على عدة مشاكل ستواجه الشعب المصري آملا في إيجاد بديل مناسب لها :-

1- أين يستطيع المواطن البسيط في القرى و النجوع أن يغتسل أو يستحم أو يتوضأ

2- أين سينظف الفلاح الماشية الخاصة به من بهائم و جواميس و حمير

3- أين ستغسل السيدات في الريف الخضروات و الأواني المنزلية

4- أين ستلقى الحيوانات النافقة من دواجن أو حيوانات ضالة أو ماشية

5- أين ستلقى مياه الصرف الزراعي و ما تحمله من مبيدات حشرية " مسرطنة " و بقايا أسمدة

6- أين سيتم تصريف مياة الصرف الصحي الغير معالجة

7- أين ستلقى الفنادق العائمة بفضلاتها و صرفها الصحى الغير معالج

8- أين ستلقي المصانع بصرفها الصناعي الملئ بالمواد الكيماوية السامة و الغير معالجة و التي يصعب التخلص منها

9- أين ستلقى القمامة

10- كيف سيتم ري ملاعب الجولف " اللعبة الشعبية الأولى " و التي تحتاج لكميات مهولة من المياة

11- أين ستلقى المواد الصلبة و مخلفات السيارات

12- كيف ستبنى الملاهي المائية و التي تلقى قبولا رهيبا من عامة الشعب رغم الظروف الإقتصادية السيئة

في النهاية أتمنى أن تصل حكومتنا الرشيدة و النظيفة و الغالية على قلوبنا إلى قرار ما أو إتفاق ما أو حل ما أو - أي إشتغالة و السلام - يضمن للشعب المصري عزته و كرامته و ألا تضطرنا هذه الظروف إلى إعادة التفكير في حلول أخرى أكثر تعقيدا لمشاكل تواجهنا كل يوم و نتهرب منها بإستخدام أسرع و أسهل الحلول .... تلويث مياة نهر النيل.

بقلم م / مصطفى الطـبـجـي

ثقافة الفتونة

في أحد الأيام و أثناء ممارستي للعادة الإنجليزية الشهيرة Afternoon Tea , و كعادتي كنت أقلب بين القنوات الفضائية باحثا عن شئ يستحق المشاهدة سواء كان فيلما جديدا أو برنامج مفيد أو أي شئ آخر , توقفت لبرهة لمشاهدة برنامج حواري يناقش مشاكل يتحلى بها المجتمع المصري , قررت أن أغير القناة و لكني وجدت نفسي منجذبا للحديث الذي يدور بين مقدمة البرنامج و الضيفة , فلقد كان الحوار شيقا و مثيرا و مستفزا في نفس الوقت , ضيفة البرنامج و التي كانت إمرأة في العقد الرابع من العمر تقريبا و التي لا أتذكر إسمها تمتهن مهنة غريبة على عالم النساء - على الأقل بالنسبة لي - ... فهي تعمل " فتوة " , و بغض النظر عما إذا كان عصر الفتوات قد إنتهى أو أن هذه المهنة تحتاج إلى رجل قوي البنية سليط اللسان , فهذه السيدة ما زالت تعمل فتوة و على حد تعبيرها فلقد ورثت هذه المهنة عن والدها و والدتها , و هنا بدأ الحوار يتضح أكثر و أكثر فهذه السيدة بالتحديد تعمل " بلطجية " و هذا التعبير ملائم أكثر بالنسبة لي حيث أننا بالفعل نعيش الآن في زمن البلطجة و العافية و بالقوة و بالدراع , حتى الآن مازال الحوار شيقا و مثيرا حيث أنه من الوارد و كنتيجة لأسلوب التربية الخاطئ أن يظهر للمجتمع المجرم و البلطجي و القاتل و .. و .. , لكن ما جعل الحوار مستفزا - على الأقل أيضا بالنسبة لي - أنه عندما طلبت مقدمة البرنامج من السيدة أن توضح لها كيف و متى يتم تأجيرها للقيام بالبلطجة على شخص ما قالت بدون تردد " يعني مثلا لما تكون في واحدة زعلانة إن جوزها إتجوز عليها فبتأجرني علشان أبوظ الفرح و الجوازة لأنها بتبقى ست غلبانة و جوزها قسي عليها " فقالت لها المذيعة لكن الشرع يحلل للرجل أن يتزوج مرة و إثنتان و ثلاث و أربع فردت السيدة و قالت " لأ بس ربنا بيقول برضه و إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة " , الغريب و المستفز هنا أن السيدة و في كل إجابة كانت تستشهد بآية قرآنية أو حديث شريف أو تتحدث بعقلانية شديدة كأنها تعمل كمصلحة إجتماعية أو داعية إسلامية .

هنا كان لابد لي أن أتوقف قليلا لأعيد ترتيب أفكاري , فقديما و على حد علمي كان البلطجي أو الحرامي يعلم أن ما يقوم به هو شئ خاطئ منافي للأخلاق و يحاسب عليه القانون , أما الأن فلقد تغير الفكر و أصبح هناك إقتناع لدى هذه السيدة أن ما تقوم به هو أمر طبيعي و صحيح و مطلوب لإعادة التوازن للمجتمع - على حد إعتقادها - و الدليل على هذا أنها ظهرت في برنامج تلفزيوني له جماهيرية كبيرة بدون خوف من المسألة القانونية , و لقد ينطبق هذا المثال على كثير من البلطجية - رجالا أو نساء - الذين يعتبرون أنفسهم أنصار للغلابة و أنهم يقدمون خدمات جليلة للمجتمع , و السؤال هنا هل الأن أصبحت البلطجة أمر طبيعي و مشروع ؟؟ هل سنجد في القريب أن شخص ما مكتوب في بطاقته الشخصية أن المهنة بلطجي ؟؟ هل ستكون لهم نقابة ؟؟ هل سيقوم نقيب البلطجية بطلب صرف تعويضات لأعضاء النقابة في حالة حدوث عاهات مستديمة لهم جراء مشاجرة مع شخص آخر ؟؟ هل ستصرف النقابة معاشات للأعضاء الذين تخطوا سن الستين ؟؟ ... أسئلة كثيرة في إنتظار الإجابة عنها.


بقلم م / مصطفى الطـبـجـي

زعلان عليك يا مصر

زعلان عليك يا مصر .. ياللي كنت في يوم فوق السحاب

ز علان على ده عـصـر .. بقيت فيه كلمة في كتاب

ز علان على ولادك و شعبك .. اللي مش لاقيين حق الثياب

و لا لاقيـيـن أكلك و شـربك .. ساكنيـيـن في جحور الخراب

طب و نيـلـك يا بلدي .. ليه بقى كله مليان هباب ؟؟

و كمان معتش عاجبك .. بعتيه زي أرضك برخص التراب ؟؟

و دول ماتـتـسماش خدته منك .. في عملية إغتصاب

و اللي سرقوك و هربوا .. ليه سيـبـتـيهم من غير عقاب

و اللي حبوك و صبروا .. واخدين على دماغهم بالقبـقاب

مش مهم مين اللي حاكمك .. المهم شعبك ماينساش الكباب

بعد ما اللحمة غليت .. و طمعوا فينا شوية كلاب

يا بلدي جاوبيني .. منا برضه إبنك من جيل الشباب

مش ده جيل المستقبل .. و لا خلاص بقى جيل السراب

ليه كده يا بلدي .. قـفـلت في وشنا كل باب

ليه خليتي أهلك يهاجروا .. هربانـيـن من العذاب

حتى لو هيموتوا إنتحاراً .. و يضيع عليهم أجر الثواب

ليه لما حد يفكر يصلح .. يلاقي قدامه مليون غراب

و صوتهم يعلى على صوته .. و يتقال عليه البيه نصاب

ليه لما يكون فيك خيـر .. ينهشوا عرضك شوية ذئاب

و بعدها يرموكي .. في صفائح الزبالة و عليك الذباب

عاوزيـنـك تايهة .. تفضلي عايشة في الضباب

ليه ما بـيـن الدول .. معتـش ليـك فيهم أصحاب

ده مقاطع و ده حاقد .. و ده مايعرفش غير البـيه البواب

لأ .. قومي يا بلدي .. يا بلد أعرق و أعظم قباب

قومي و سيـبك من اللي بـيهدك .. إحرقي عليه عودين ثقاب



بقلم م / مصطفى الطبجي