السبت، 28 مايو 2011

كوباية شاي

كان واقف قدامي بيقلب كوباية شاي

حركة إيده قلبت معاها القديم... و الجاي

دوامة شايفها بتلف جوة الكوباية

إفتكرت حكايتي معاك... و حكايتك معايا

فاكرة يوم ما إتقابلنا صدفة

كنا واقفين على السلالم

كان شهر خمسة و الجـو تحـفة

أنا لسة فاكر كل المعالم

وقفت إنت على السِـلمة الفوقانـيـّة

نظرة منك و إبتسامة ليـا

مديت إيديا... و قلت إزيك

فضلنا نتكلم و نسينا اللي حـولينا

و السلـِّم فجأة إتحول لجـنـيـنة

الوقت وقف لينا... مين زيك

وقفت حبات الشاي في الآخـر

و في هدوء وصلت للنهاية

بنفس الهدوء لقيت قلبي ليك طاير

و عاوز يكمل معاك الحكاية

هي مش حكاية قيس و عبلة... و لا عنتر و ليلى

و لا إننا نحب بعض لحد ما نموت

الحياة طول عمرها أصلها هايلة

و الحب بـيـنـا في حلاوة دفء البيوت

===================
إهداء إلى شريكة حياتي... زوجتي
===================

م / مصطفى الطبجي

الخميس، 26 مايو 2011

اديني عقلك

كما قال الراحل أمل دنقل (هي أشياء لا تشترى)، وكان محقاً في كل ما قاله، لذا أتمنى أن أكون محقاً عندما أقول (هي أشياء لا تتفهم)!!!!... أو بمعنى آخر أكثر إنتشاراً، وأكثر قرباً لروحنا الساخرة... إديني عقلك.

أكثر ما أخذ على حكومة عصام شرف، الدكتور عصام شرف، أنها اتعبت نفس طريقة النظام السابق في تعيين المحافظين، جميعهم أو معظمهم كانوا لواءات شرطة أو جيش، المشكلة ليست بالتعيين أو الانتخاب، المشكلة أن المُـعينين على حد تعبير البعض كانوا رمزاً من رموز الفساد، يعني كده بالمفتـشر، لا نريد من لواء شرطة أن يشغل أي منصب سياسي، في المقابل نرى جميع برامج التوك شو التي تنادي بكل ما سبق تستضيف هي نفسها لواءات شرطة سابقين على إعتبار أنهم خبراء أمنيين لذاذ جـُمال لـُطاف خُـفاف!!!
إديني عقلك إنت بقى

 الفراغ الأمني وإنتشار البلطجة وحملات أمنية وإعتقالات فنية وفوضى معملية ومحدش عاوز يروح الكليـّة، طييييييب، من المسؤول عن حل كل ما سبق من مشاكل وبروبليمات (جمع بروبليم)، أعتقد أن المسؤول الوحيد هو سيادة اللواء منصور العيسوي، اللي هو بالصدفة يبقى وزير الداخلية، طييييييب، يبقى إذا أردنا حل المشكلة فعلاً والوقوف على الأسباب الأساسية والرئيسية والحقيقية واللولبية، الوحيد الذي يجب التحدث معه هو وزير الداخلية نفسه، أو من ينوب عنه، لكن الذي يحدث أن الجميع يتحدث مع الجميع عن الفراغ الأمني، ولا يوجد من فكر في التحدث مع وزير الداخلية!!!
إديني عقلك إنت بقى

محاكمات علنية ولا سريعة، سرية ولا بطيئة، طويلة ولا عريضة، قديمة ولا جديدة، أين تكمن مشكلة عدم محاكمة الفاسدين حتى الآن؟؟؟ لماذا تم التأجيل أكثر من مرة؟؟؟ هل توجد أوراق ناقصة، أم أنها وللأسف دخلت مفرمة أمن الدولة؟؟؟ من يجيب على كل هذه التساؤلات؟؟؟ أكيد أكيد أكيد النائب العام، هو اللي كل خيوط اللعبة في إيده، إذا قبل محاكمة هذا الرجل، والإفتراء على هذا الرجل، لماذا لا يتحدث أحد مع هذا الرجل؟؟؟
إديني عقلك إنت بقى


م / مصطفى الطبجي

الأحد، 22 مايو 2011

من التنفيس إلى التهييس

منذ خمسة أشهر بالتمام والكمال واليوم والساعة والثانية كتبت موضوعاً بعنوان "إعتذار واجب"، وبدون الدخول في تفاصيل الموضوع كانت بداية كلامي وقتها (لا أدري بالتحديد أين هي المشكلة، فبعد ما رأيته من نزاهة سخيفة أصابـني إحساس كبـيـر باليأس والإحباط، أصابني كأن شخصاً ما أطلق علي طلقة من إحدى بنادق البارود قديمة الطراز، الإصابة كانت مؤلمة جداً وغير معروف مكانها بالتحديد.....الخ).


هذا الإحساس كان النتيجة المنطقية الوحيدة بعد مشاهدة السيرك القومي المعروف ضمنياً بإسم الإنتخابات البرلمانية النزيهة!!!! فبعد الإنتخابات تأكد للجميع أن البلاد قد دخلت بالفعل إلى أحد أكثر الأنفاق إظلاماً، وأن الخروج من هذا النفق يستلزم عملية قيصرية نضحي فيها بالأم والجنين والأب والطبيب ليعيش التمرجي.


اليوم وأنا أتذكر ما كتبته تذكرت أيضاً نظرية العالم "داروين"، النظرية المثيرة للجدل و التي تشير إلى أن الإنسان أصله قرد!! لم يكن هذا كل شيء، لأنه في أحد أفلامنا التجارية التي ليس بها قصة أو حتى مناظر أفاد البطل الهمام أن الإنسان أصله جلدة حنفية!!!... والعلم عند الله.


ما هي علاقة الإنتخابات البرلمانية بالوضع الحالي بنظرية داروين؟؟ العلاقة واضحة، كله بـيـنـفـّد عل كله، ذلك أنه في العصر الديكتاتوري السابق لقيام الثورة تم وضع مجموعة من الخطوط الحمراء للشعب المصري، خطوط تحولت إلى أسوار عالية تمنع الجميع من تخطيها، وأحياناً تمنع حتى من عدم الإقتراب منها، فلا يمكن البوح بالمخالفات، أو إستجاوب الوزراء او كشف أي فساد من أي نوع، لكنه مع ذلك كانت الحكومة تسمح للبعض "بالتنفيس" عن مشاعر الغضب التي تجتاح الغالبية العظمى من الشعب، "تنفيس" محسوب  مدروس ومحدود، تماماً كما يحدث لأنبوبة البوتجاز، لذلك لا أستبعد أن يكون الإنسان أصله أنبوبة بوتجاز.


اليوم و بعد مرور أربعة أشهر على قيام الثورة، وفي ظل الحرية المدروسة والمحسوبة التي أتاحها الجميع  للجميع، إنتقلنا من مرحلة "التنفيس" الإعلامي إلى مرحلة "التهييس" الإعلامي، كل يغني على ليلاه، وبعد أن كنا نعيش في مرحلة ديكتاتورية الفرد أصبحنا الآن ننتقل رويداً رويداً إلى ديكتاتورية الثورة، إنتقال نتج عن ظهور الكثير من أنصاف العقول وأرباع المثقفين بحناجر عالية وأصوات شاذة طغت على صوت العقل والمنطق الذي عرفناه وعهدناه من بعض النخبة.


ليس من العيب أن يشارك كل برأيه، أو أن يطرح وجهة نظره حتى لو كانت خاطئة، لكنه في المقابل لابد أن تكون لديه قابلية الإستماع للرأي الآخر، ربما وجد من هو أصْـوب منه، هذه نقطة، النقطة الأخرى أن الكلام بثقة عن أمر لا تدرك كل أبعاده لن يسبب إلا كارثة جديدة، وبلبلة كبيرة، وطرطشة تسبب للبلد مزيداً من الغرق، وفي هذا اللحظة سنكون قد تخطينا "التنفيس" و"التهييس" لنصل إلى المرحلة الأخيرة، ألا وهي"التفلييس".

م / مصطفى الطبجي

الأحد، 15 مايو 2011

ركاب عربة المترو

لا أدري هل هو القدر أم النصيب أم التوقيت المتأخر الذي جعل عربة المترو غير ممتلئة، الكل يجلس على كرسيه، و الواقفون لم يتجاوز عددهم الثلاثة، لأول مرة منذ زمن بعيد أجد أن الصمت هو اللغة الرسمية الوحيدة في هذا المكان.

فور غلق العربة لأبوابها وقفت هي، سيدة يتضح من صوتها أنها إقتربت من خريفها الخامس، لم أكن أستطيع تحديد عمرها الحقيقي من وجهها، ليس لأنها كانت تعطيني ظهرها في هذه اللحظة، بل لأنها تغطي وجهها، هي منتقبة، حركتها البطيئة تنم عن إرهاق شديد، و ملابسها تدل على حالة إقتصادية متردية.

حول عنقها كانت تعلق حقيبة غريبة الشكل، إعتقدت من الوهلة الأولى أنها علقتها بهذه الطريقة لأنها تعبت من حملها طوال اليوم، لكني علمت السبب بعد ذلك "بفنتو" ثانية، لقد كانت تدخل يديها الإثنتين إلى الحقيبة لتخرج كل يد حاملة ورقة مطبوع بها بعض أدعية الصباح و المساء توزعها على ركاب عربة المترو.

رغم ثقل حركتها إلا أنني أشعر أنها توزع بسرعة، سرعة مطلوبة حتى تتمكن من جمع ما وزعت قبل أن نقف في المحطة التالية، وصلت إليّ، لم تقل حتى ما هو ثمنها، لم تقل شيئاً إطلاقاً، فقط مدّت يدها و إنصرفت.

أمسكت الورقة بيدي، نظرت لها طويلاً، تابعت المرأة و هي تكمل عملية التوزيع، من يرفض أخذ الورقة منها تتركه مسرعة و تنتقل إلى الشخص المجاور له، سألت نفسي مجدداً، هل السر في عدم الكلام هو إرهاقها طوال اليوم، أم عدم الرغبة في الحديث، أم إدراكها لضيق الوقت، أم أن نظرات عينيها أبلغ من أي كلام يمكن أن يقال.

البعض أرجع لها الورقة و معها بعض النقود، رغم محاولة إخفاء النقود إلا أنني ميزتها بسهولة، البعض الآخر أرجع الورقة فقط، آخرون إشتروها و دفعوا ثمنها، هنا تنبهت لحقيقة عجيبة جداً، في أثناء توزيع السيدة لما معها لم تكن تفرق بين أحد، بين مسلم و مسيحي، الكل عندها سواسية، الكل عندها مصريون، الكل عندها ركاب عربة مترو.

م / مصطفى الطبجي

الخميس، 12 مايو 2011

و تغير الميدان

مع دوران الكرة الأرضية كعب داير حول الشمس، و مع تقلب شهور السنة و فصولها، تتغير أمور كثيرة في حياتنا، إذا كنت بالأمس القريب طولك 170 سم فاليوم طولك قد يصل إلى 171 سم، و إنت جيناتك بقى.

التغيرات السنوية لا تؤثر على الإنسان فقط، بل يؤثر دوران الأرض و لفلفتها على الحيوان  النبات... و الجماد أيضاً، و خير مثال على ذلك هو الميدان، طبعاً مفيش غيره، لما أقول الميدان يبقى أكيد قصدي على ميدان التحرير.

قبل 25 يناير كان ميدان التحرير مثله كمثل باقي ميادين العاصمة، و إن كان يميزه أنه شبيه بميدان شارل ديجول بفرنسا، كما أنه يحتوي على مجمع التحرير، و المتحف المصري، و الجامعة الأمريكية، و مقر جامعة الدول العربية، و بعض محلات التوكيلات، إلا أنه ماعدا ذلك كان كأي ميدان آخر، يحتوي على صينية تتلفلف السيارات من حولها.

أثناء ثورة 25 يناير تحول ذلك الميدان إلى رمز لكل المصريين، لا.... ليس لكل المصريين، بل ظلت هناك فئة مشتتة التفكير، أصبح الميدان رمزاً لـ 99.9% من الشعب المصري، و هذه هي آخر مرة سنسمع عن هذه النسبة الشهيرة، أصبحاً رمزاً للحرية كما كان رمزاً للإستقلال، أصبح موطناً، أصبح ملاذاً، أصبح فكرة آمن بها الجميع.

بعد ثورة 25 يناير، و بعد هدوء الأوضاع إلى حد ما تحول الميدان مرة أخرى، صحيح أن السيارات عادت تتلفلف حول الصينية اللي محيرانا دي، صحيح أنه مازالت هناك بعد المظاهرات الصغيرة العدد، إلا أن الجديد الذي تغير في الميدان هم الباعة الجائلون، الذي إحتلوا الأرصفة يبيعون كل ماهو يحمل علم مصر، قبعات، تيشيرتات، أعلام، أنتيكات، خزعبلات، شرابات، مين يقول هااااات.


م / مصطفى الطبجي

الاثنين، 9 مايو 2011

حتى أنتم فلول


أهلاً بك عزيزي القارئ، أبلغ سلامي الحار كالشتاء هذه الأيام لذلك الشخص الجالس بجوراك، نعم، ذلك الشخص الذي أدخل نصف رأسه ليقرأ هو أيضاً ما كنت تقرأه أنت في الأساس، هذا إن كنت مازلت تستطيع رؤية شبر واحد أمامك، ناهيك عن رائحة العرق التي تؤكد أن من يجلس بجوراك ليس إلا كائن طوفيلي.

إذا شاءت الأقدار و إبتعد برأسه أو إنتقلت أنت إلى الرفيق الأعلى أحب أن أبلغك أن نابليون بونابرت كان محقاً عندما قال لا يوجد شيء إسمه مستحيل، و مع أن هذه الكلمة أصبحت مرتبطة مؤخراً فقط بمساحيق الغسيل، إلا أنها بالفعل كلمة عامة تنطبق على كل مشاكل الدنيا.

لذلك لن يكون مستحيلاً أن تزحف الشعوب العربية التي عثرت على نفسها مؤخراً إلى فلسطين لتحريرها، قد تكون فكرة بعيدة الخيال، أو بعيدة المنال، أو بعيدة عدة كيلومترات، لكنها فكرة ليست مستحيلة.

كثير ممن آمن بإمكانية تحقيق هذه الفكرة بدأ مؤخراً في الدعوة لها، محمساً من حوله، مشجعاً من سمعه، محفزاً من قرأ له، لكني لم أكن أنا من ضمن هؤلاء المتحمسين المتشجعين المتحفزين، و السبب بسيط، أني أعلم حقيقة أخرى قد تكون غافلة عن الجميع.

من علامات يوم الساعة تحرير فلسطين من اليهود، إذاً معنى تحريرنا لفلسطين هو أن الساعة قد إقتربت، و هذا في حد ذاته أمر جيد، لكن مع إقتراب الساعة لكن يكون هناك وقت كافي لمحاكمة الفاسدين من أعمدة النظام السابق!!!!

أعتقد أن الصورة وضحت الآن، لذلك لا تستبعد عزيزي القارئ أن يكون المنادين بتحرير بيت المقدس هم أكبر الناس إتصافاً بالفلول، أو أنهم أتباع النظام المبارك السابق، فعلى ما يبدوا أن قيام الساعة هي الطريقة الوحيدة لهروب آل مبارك من المحاكمة.


بقلم م/ مصطفى الطبجي

حتى أنتم فلول!!!!


أهلاً بك عزيزي القارئ، أبلغ سلامي الحار كالشتاء هذه الأيام لذلك الشخص الجالس بجوراك، نعم، ذلك الشخص الذي أدخل نصف رأسه ليقرأ هو أيضاً ما كنت تقرأه أنت في الأساس، هذا إن كنت مازلت تستطيع رؤية شبر واحد أمامك، ناهيك عن رائحة العرق التي تؤكد أن من يجلس بجوراك ليس إلا كائن طوفيلي.

إذا شاءت الأقدار و إبتعد برأسه أو إنتقلت أنت إلى الرفيق الأعلى أحب أن أبلغك أن نابليون بونابرت كان محقاً عندما قال لا يوجد شيء إسمه مستحيل، و مع أن هذه الكلمة أصبحت مرتبطة مؤخراً فقط بمساحيق الغسيل، إلا أنها بالفعل كلمة عامة تنطبق على كل مشاكل الدنيا.

لذلك لن يكون مستحيلاً أن تزحف الشعوب العربية التي عثرت على نفسها مؤخراً إلى فلسطين لتحريرها، قد تكون فكرة بعيدة الخيال، أو بعيدة المنال، أو بعيدة عدة كيلومترات، لكنها فكرة ليست مستحيلة.

كثير ممن آمن بإمكانية تحقيق هذه الفكرة بدأ مؤخراً في الدعوة لها، محمساً من حوله، مشجعاً من سمعه، محفزاً من قرأ له، لكني لم أكن أنا من ضمن هؤلاء المتحمسين المتشجعين المتحفزين، و السبب بسيط، أني أعلم حقيقة أخرى قد تكون غافلة عن الجميع.

من علامات يوم الساعة تحرير فلسطين من اليهود، إذاً معنى تحريرنا لفلسطين هو أن الساعة قد إقتربت، و هذا في حد ذاته أمر جيد، لكن مع إقتراب الساعة لكن يكون هناك وقت كافي لمحاكمة الفاسدين من أعمدة النظام السابق!!!!

أعتقد أن الصورة وضحت الآن، لذلك لا تستبعد عزيزي القارئ أن يكون المنادين بتحرير بيت المقدس هم أكبر الناس إتصافاً بالفلول، أو أنهم أتباع النظام المبارك السابق، فعلى ما يبدوا أن قيام الساعة هي الطريقة الوحيدة لهروب آل مبارك من المحاكمة.


بقلم م/ مصطفى الطبجي