حصلت فلسطين على عضوية كاملة في منظمة اليونيسكو غصب عن الطخين فيها، وحصلت الحكومة (هُـون) على "فلس" شعبي وجماهيري بعد أن زادت "الطين" بـِلة بإتخاذها مجموعة من القرارات التي تفيد سكان كوكب عطارد، وتجاهلها لمجموعة أخرى من القرارات التي قد تفيد سكان كوكب الزهرة، مع التركيز والإهتمام فقط بما بينهما.
وما بينهما معروف معروف معروف يا ولدي، ألا وهو الفراغ، والفراغ في تعريف ديمقريطس هو "ما ليس موجوداُ"، وعندما تهتم الحكومة المبجلة الموقرة بشيء غير موجود فهذا يعني أنها تعاني من حالة فراغ عاطفي، وتحتاج فوراً إلى حضن دافئ، ولا يوجد أدفء من حضن الشعب، وكام قبلة ساخنة، والباقي في عهدة الأخ بتاع المونتاج.
وهذا ما لن يحدث، إلا عندما يجد الشعب حكومتة ماشية على الصراط المستقيم، وأن الثورة قد وصلت إلى متخذي القرار ولم تتوقف عند عتبة باب عقولهم، وأن تشجيع الحكومة لنزاهة الإعلام لا يتم بحضور حفلات غنائية، وأن حفظ الحكومة للأمن لا يتمثل في تقديم الإعتذارات، وأن غلق الباب في وجه أي مشكلة جديدة لا يكون بمحاكمة النشطاء عسكرياً، وأن إظهار الحكومة لقوتها وحكمتها وحزمها لا يكون بتجاهل طلبات الناس الغلابة، وأن الطريقة المثلى لحل المشاكل لا تكون بعمل جلسات صلح مع الأطراف المتنازعة... لأنهم مش ناس غلابة.
الطريف في الأمر أنه عند حدوث أي أزمة تتوجه "أصابع" الإتهام -التابعة للحكومة- فوراً وبسرعة إلى "اليد" الخفية -التابعة للفلول-، تلك اليد التي تثير الأزمات وتفتعل المشكلات، وتعرقل عجلة الإنتاج، وتنفخ الشعب المصري، أقصد تنفخ (إقتصاد) الشعب المصري، لكن الأطرف والألذ وعلى ما يبدو وخير اللهم إجعله خير أن "الأصابع" و "اليد" تنتميان فعلياً إلى نفس الذراع، والشاطر بقى هو اللي يعرف هي ذراع مين... تكونش ذراع اللهو الخفي أبو رجل مسلوخة؟؟؟؟
م / مصطفى الطبجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق