الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الحاجة أم أحمد


حكمة قديمة عفى عليها الدهر تعلمناها أيام ما كانت المدارس تعني طلبة ومدرسين وناظر وتعليم وكتب شكلها غريب، الحكمة كانت بتقووووول "الحاجة أم الإختراع"، الآن ومع تطور المدارس لتتحول إلى ديسكات وبلاط وناظر وجرس فسحة وفصول شكلها غريب تحولت الحكمة هي أيضاً لتصبح "الحاجة أم أحمد".

وأم أحمد إمرأة مصرية أصيلة، ست بيت مدبـّرة ولا أجدع وزير إقتصاد، إستغلت قاعدة "الصين أم الإختراع" وإستفادت منها في تجهيز إبنها أحمد، يعني ممكن نقووووول دلوقتي إن القاعدة بعد الفرح أصبحت "الصين أم أحمد".

كل ما حولنا يحمل ختم النسر الصيني، من أول الكيبورد اللي بستخدمه لكتابة هذه الخزعبلات التي تلقى إعجاباً -مش عارف إزاي- مروراً بالهواء، وأشعة الشمس، والسحاب، والمطر، والتراب، والدخان، وإنتهاء بالمنتجات الإستهلاكية التي يتهافت عليها الجميع، تفوقت مصر والصين في الإبتكار، هي في إبتكار المنتجات، ونحن في إبتكار إستخدام جديد غير مألوف لهذه المنتجات، لنقنع أنفسنا أننا مبدعون.

آخر هذه الإبتكارات هي ما يفعله الباعة المحتلون لأرصفة المحطات، تلاقي البائع من دول قاعد وحاطط رجل على رجل، وضارب النظارة الشمس، ومزاجه عالي عالي، بيسمع أغنية هابطة هابطة من على موبايله، وعلشان ينادي على أكل عيشه تلاقيه مسجل صوته على جهاز وموصله بميكرفون... ونادي يا عم براحتك.

كسل حتى في ترويج البضاعة، المهم ألا يحدث تداخل بين الأصوات المسجلة، إرتفاع الصوت مدروس حتى لا يغطي بائع على بضاعة البائع المجاور له، شغل على ميـّة بيضة يعني، شغل لا نراه في ترويج بضاعة مرشحي مجلس الشعب، فكل مرشح يحاول جاهداً أن يروج بضاعته بشرط أن يغطي على بضاعة منافسه، بشرط أن يكون فكره المسجل -المكرر- أعلى ممن حوله، لا يهم مدى جودة بضاعته التي قد تكون منتهية الصلاحية، المهم أن يبيع أكبر كمية ممكنة، ليحصل في النهاية على... الخير كله.

إستوقفني أن جميع "اليُـفـط" التي بدأت تملأ سماء المدن وجدرانها والتي هي دعاية إنتخابية للمرشح لا يوجد عليها سوى تهنئة بعيد الأضحى، طيب هل هناك من فكر في التلميح عن أفكاره... أو خططه... أو برنامجه... الكل إكتفى بالتهنئة وكأن الخوف من فوحان رائحة البضاعة الفاسدة هو سيد الأخلاق... حالياً.


م / مصطفى الطبجي

كلمات متقاطعة


·        أمريكا قررت التعامل مع الأحزاب الإسلامية الصاعدة في الربيع العربي، لكنها لم تحدد هل التعامل سيكون (بالإيجاب) أم (بالقبقاب)
·        إضراب عام في تل أبيب وبدأ الحديث عن "عجلة الإنتاج"... أخيراً أوجدنا سلعة نصنعها ونصدرها
·        في ذكرى وفاة صدام حسين، الكل يترحم عليه ويصفونه بالعظيم متناسين ما إرتكبه من جرائم، الحلقة القادمة الترحم على مبارك
·        بعد العيد البعض سيعود لعمله، والبعض سيعود إلى دراسته، والبعض سيعود إلى بيته، والبعض سيعود لينكد عليهم جميعاً
·        حديث كثير عن "الجزمة"، وحديث أقل عن من يرتديها
·        الملك الفاسد ورث الفساد عن أبيه، أما الرئيس الفاسد فهو يورث الفساد لإبنه
·        أخبرني بعدد أجهزة الإنذار التي تباع يومياً، أخبرك بقدر الفراغ الأمني الذي تعاني منه
·        إذا كان هناك من لا يثق بك، فإعلم أنك أولهم
·        (السياحة) في مصر مثل (السباحة) في الترعة
·        البعض تطلب منه خدمة يرفض وينهرك بشدة ويخبرك أنه شخص عصامي إعتمد على نفسه... في طلب الخدمات
·        بعد إختفاء (القطن) المصري طويل التيلة، أتمنى ألا يتبعه إختفاء (القطر) المصري طويل العمر
·        يا ترى هيكون في كام تسلل في إنتخابات مجلس الشعب؟؟؟
·        هناك طريقتين للوصول إلى هدفك، الأولى أن تحرك قدميك، الثانية أن تحرك قدميك بشكل أسرع
·        الأيام الحلوة بتجري بسرعة، وده علشان قانون الطوارئ بيجري وراها
·        عندما يضحى أحد ما بالشعب، فكيف يمكن تقسيم الأضحية؟؟
·        السؤال الصحيح ليس متى تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية، بل متى تتحول مصر إلى دولة؟؟؟

م / مصطفى الطبجي

الأحد، 6 نوفمبر 2011

الثورة بـيـلا


إحترقت العبّارة "بـيـلا" ليستمر مسلسل التصاريح الوهمية لعبّارات يقال عنها أنها سياحية، مما يدفعنا للسؤال عن خط سير العبّارة، هل هو (العقبة - نوبيع) رايح جاي أم (العقبة - قاع البحر) رايح بس، ومع عدم معرفة نوع المسلسل المتسبب في إندلاع الحريق حتى الآن، إلا أن المتعارف عليه هو أن المسلسلات المصرية... أم الهندية.

تضاربت الأقاويل حول من أنقذ فعلياً ركاب العبّارة، وهذا ليس مجالاً للحديث لعدم توافر تردد قنوات الرقص الجديدة على القمر الصناعي الجديد، إلا أن المتوافر لدينا هو موقع العبّارة والتي كانت على بعد إثنين ميل بحري من ميناء نويبع المصري، وتسعة ميل بحري من ميناء العقبة الأردني، رغم هذا كان للبحرية الأردنية دور بارز، فاااااا إيه العبَارة بقى؟؟

المهم... نصيحة من لواء مطافي مخضرم، عند إندلاع حريق في شركة تعمل بها -لا قدر الله- قم بسكب "جردل" مياة باردة على مكان الحريق، قذف المياة من بعيد لن يحل المشكلة، لا بد من السكب من أعلى مباشرة لإخماد الحريق نهائياً، طبعاً قبل وصول عربات المطافي التي ربما "إنخرمت" عجلة الإنتاج خاصتها وتأخرت قليلاً.

سيبدأ تحقيق مكثف لمعرفة أسباب الحريق، في الأغلب سيكون ماس كهربي أو عقب سيجارة مشتعل مع إن الكهرباء قاطعة بقالها يومين، والأرض كلها سيراميك مفتخر، لكن أسباب (الإعتقال) دوماً منحصرة في هذين السببين، وأسباب (الحريق) منحصرة في التحريض على إثارة البلبلة أو سرقة سلاح ميري... والشاهد ماشفش حاجة، لأنه كان في القبر بتاعه، أو مدفون في الكتيبة بتاعته.

المفترض أن يتم محاسبة كبار المسؤولين في الشركة، لكنه تم إقصاءهم فقط، والأدلة كلها تشير إلى "أمين" مخازن هربان، لذلك حكم عليه سريعاً بأربعة إعدام سكر زيادة ومن غير وش، وحتى يتناسى شباب الموظفين الحريق الذي مازال مشتعلاً على إستحياء، تم إلهائهم بمجموعة من المطالب المكتبية عن طريق مجموعة من رموز النظام السابق إستغلوا إندفاع بعض من ينادون بالتحرر... أو الحرية.

أعتقد أن الفكرة وصلت إليكم الآن، واللي فهم يا ريت يفهم اللي جنبه، وعذراً لو كان كلامي غامض ومش معدول، لكن المقال جاني كده في المنام، آه وربنا... أسيبكم بقى وأدخل أكمل نوم.... سلام.

م / مصطفى الطبجي

في البحث عن صاحب الذراع


حصلت فلسطين على عضوية كاملة في منظمة اليونيسكو غصب عن الطخين فيها، وحصلت الحكومة (هُـون) على "فلس" شعبي وجماهيري بعد أن زادت "الطين" بـِلة بإتخاذها مجموعة من القرارات التي تفيد سكان كوكب عطارد، وتجاهلها لمجموعة أخرى من القرارات التي قد تفيد سكان كوكب الزهرة، مع التركيز والإهتمام فقط بما بينهما.

وما بينهما معروف معروف معروف يا ولدي، ألا وهو الفراغ، والفراغ في تعريف ديمقريطس هو "ما ليس موجوداُ"، وعندما تهتم الحكومة المبجلة الموقرة بشيء غير موجود فهذا يعني أنها تعاني من حالة فراغ عاطفي، وتحتاج فوراً إلى حضن دافئ، ولا يوجد أدفء من حضن الشعب، وكام قبلة ساخنة، والباقي في عهدة الأخ بتاع المونتاج.

وهذا ما لن يحدث، إلا عندما يجد الشعب حكومتة ماشية على الصراط المستقيم، وأن الثورة قد وصلت إلى متخذي القرار ولم تتوقف عند عتبة باب عقولهم، وأن تشجيع الحكومة لنزاهة الإعلام لا يتم بحضور حفلات غنائية، وأن حفظ الحكومة للأمن لا يتمثل في تقديم الإعتذارات، وأن غلق الباب في وجه أي مشكلة جديدة لا يكون بمحاكمة النشطاء عسكرياً، وأن إظهار الحكومة لقوتها وحكمتها وحزمها لا يكون بتجاهل طلبات الناس الغلابة، وأن الطريقة المثلى لحل المشاكل لا تكون بعمل جلسات صلح مع الأطراف المتنازعة... لأنهم مش ناس غلابة.

الطريف في الأمر أنه عند حدوث أي أزمة تتوجه "أصابع" الإتهام -التابعة للحكومة- فوراً وبسرعة إلى "اليد" الخفية -التابعة للفلول-، تلك اليد التي تثير الأزمات وتفتعل المشكلات، وتعرقل عجلة الإنتاج، وتنفخ الشعب المصري، أقصد تنفخ (إقتصاد) الشعب المصري، لكن الأطرف والألذ وعلى ما يبدو وخير اللهم إجعله خير أن "الأصابع" و "اليد" تنتميان فعلياً إلى نفس الذراع، والشاطر بقى هو اللي يعرف هي ذراع مين... تكونش ذراع اللهو الخفي أبو رجل مسلوخة؟؟؟؟


م / مصطفى الطبجي

كان لازمتها إيه الثورة


هناك ثورات مكتملة، وهناك ثورات ناقصة، وهناك ثورات فاشلة، وهناك ثورات ترسل إلى مستشفى "المجاذيب" لتصمت نهائياً، وهناك ثورات تهرب خارج البلاد بأهداف الشعب، وهناك ثورات تلقى من الدور العاشر على رؤوس أصحابها لتسقط متكسرة "ميت حتة" فنعود مرة أخرى إلى النقطة صفر، أو إلى ما قبلها بقليل.

الأمر في النهاية متوقف على من قاموا بالثورة، ومن قاموا عليها، الأمر في النهاية متوقف على من إشتغلوا بالثورة، ومن إشتغلوها، الأمر في النهاية متوقف على من ضحّـوا بأنفسهم، ومن ضحكوا على أنفسهم، وكأنها مباراة في النفس الطويل بين مجموعة من الهواة تتعلم الغطس، اللي نَـفـسُـه أطول هو من سيفوز في النهاية، أما الخاسر فيمكنك البحث عنه في القاع بعد أن فقد حياته يحلم بفوز لم يكن مستعداً له.

لم تتغير طباعنا كثيراً عن ما قبل الثورة، لا نزال نكسر إشارات المرور، ونمشي عكس الإتجاه، لا نزال نتفنن في كيفية إضاعة الوقت أثناء العمل، لا زال قانون الطوارئ يطبق فقط على من يلقي التحية على أصدقائه، لا تزال الأسعار طالعة نازلة بمزاج أمها، لا تزال أسباب الوفاة الطبيعية منحصرة في إبتلاع دبابة أو الدهس أسفل عجلات لفافة بانجو، لا تزال الحكومة في وادي والشعب "مدفون" في وادي تاني خالص.

 إذا كنا بعد الثورة وبعد كل هذه التضحيات لم نصل إلّا إلى نفس ما كنا عليه قبل الثورة، كان لازمتها إيه "المخمضة" دي بقى؟؟ فما أعرفه عن الثورات أن هناك من(يقوم) بها، وهناك من (ينبهر) بها، وهناك من (يستفيد) منها، وهناك من (يقفز) عليها، لكن على ما يبدو أن فعلي الإنبهار والإستفادة لا يتلائمان مع الشعب المصري!! ذلك أننا قمنا بالثورة لينبهر بها نصف سكان العالم، ويستفيد منها النصف الآخر، ونظل نحن نحلل ونتابع ونعلق ونقارن ونؤرخ ونترخ ونحقق أعلى نسبة مشاهدة على مباريات كأس العالم بدون مشاركة فعلية بها.


م / مصطفى الطبجي


آخر أشكال الفرقة


منذ فترة تصيبني حالة من "الإذبهلال" عندما كنت أشاهد أي مؤتمر إعلامي صحفي رسمي لمن يطلقون على أنفسهم إسم إئتلاف الثورة، أو إئتلاف شباب الثورة، أو أي مصطلح "ملزوق" في ظهره لفظ الثورة، فهم كثيرون، وبعد أن كانوا متحدين خلال 18 يوماً، أخذوا -بعد التنحي- من كل ميدان رجل، فتفرق دم الثورة بين القبائل.

ما أعلمه عن المؤتمرات الصحفية أن من يجلس على المنصة هو الشخص الذي سيتحدث، وغالباً هو من دَعى لعقد مؤتمر صحفي، أو أن يجلس بجواره شخص أو إثنين تكون لهما كلمة ما تخص الموضوع يؤيدان فيها الشخص إياه، أما مؤتمرات الإئتلافات فكان يلفت إنتباهي ذلك العدد الكبير من الشباب الواقف وراء من كانت أمه "دعياله" فأصبح الميكروفون أمامه والكرسي تحته، كان يقرأ ما أتفق عليه، أما من يقفون فكان بعضهم ينظر للورقة، وبعضهم ينظر للحضور، وبعضهم ينظر للساعة لمعرفة متى سيحل الدور عليه ليستولي على الكرسي.

ما فهمته من هذا المشهد الشبيه بمشهد محامي الحق المدني في أول جلسة من جلسات المسرحية هو أن كل شخص من الحضور كان يريد الظهور إعلامياً، ويا سلام لو ربنا كرمه وسمعنا صوته، بلبل مغرد والله، وإذا لم يتم المراد يبقى ربنا يكرم في أي برنامج أو حوار إعلامي آخر، أو حوار صحفي حتى لو في مجلة ميكي، أو عقد مؤتمر آخر يضمن فيه حق الكرسي.

لا يجوز أن نسأل لماذا تضيع الثورة من بين أصابعنا، لا يجوز أن نسأل لماذا لسنا مثل تونس الخضراء وليبيا الحمراء، لا يجوز أن نسأل لماذا لم تحقق الثورة أهدافها، لا يجوز أن نسأل لماذا نُضرب على قفانا كل يوم والتاني، السبب بسيط لكنكم لا ترونه يا سادة، لقد تفرقت صفوفنا بأيدينا عندما بحث كل فرد منا عن ميكروفون خاص به.

آخر أشكال هذه (الفـُرقة) هي الإنتخابات، والتي حولت الإئتلافات إلى (فـِرقة) فنون شعبية، لأنه في الرقص فقط يمكن أن تجد شخصان يثوران ضد النظام، ثم تجدهما "هُـمّا هُـمّا" يتنافسان على أحد مقاعد البرلمان تاركين المجال مفتوحاً لفلول النظام السابق، والسبب أيضاً بسيط يا سادة، فمن المعلوم أن كل عضو مجلس سيكون له كرسي خاص به، ومحدش هيقوله أنا رجلي تعبتني من الواقفة، وطبعاَ سيكون أمامه ميكروفون مستورد آخر حاجة... وغـرّد براحتك بقى.


م / مصطفى الطبجي


حد... حد... حد


حكت لي والدتي عن أمها التي كانت تهوى تربية الدجاج في حديقة منزل جدي، كأي إمرأة مصرية وقتها كان أساسياً تربية بعض الطيور فوق الأسطح أو حتى في الشارع، وطبعاً وقتها لا كان في أنفلونزا طيور ولا خنازير ولا مساجين، الحياة كانت حلوة وبسيطة، وكان أسوء ما يزعج جدتي هي تلك الحـدّاية التي كانت تحلق في السماء في إنتظار خلو الجو حتى تنقض على أحد الكتاكيت.

الآن إختفت الحـدّاية من السماء، والكتاكيت من فوق الأسطح، والحدائق من المنازل، وتوفيت جدتي وبقيت حكاويها، وأغرب حكاية كانت لحظة إنقضاض الحـدّاية حيث كانت جدتي تصرخ بصوت عالي "حِـد... حِـد... حِـد"، فتنبطح فوراً كل صغار الدجاج على الأرض، وكأنها عندما تلصق جسدها الصغير بالأرض تحمي نفسها من ذلك الهجوم الغادر، الطريف في الأمر أن جدتي كانت تداعب أبنائها من الطيور أحياناً، فكانت تصرخ "حِـد... حِـد... حِـد" مع عدم وجود حـدّايات ولا غربان، لكن الكتاكيت فهمت الكلام وإنبطحت على الفور ثقة منها في أن جدتي تحميها... أو تلعب معها، وكلاهما على قلب الكتاكيت زي العسل.

جمعة بعد جمعة يقل عدد المصلين في ذلك المسجد المجاور لي، الكل أجمع على أن الخطيب يفتقر إلى الثراء الديني وفن الخطابة، كثيرون من أهل المنطقة نـُبـح صوتهم وهم يقولون له "حِـد... حِـد... حِـد"، إلا أنه مازال متمسك بطريقته المنفرة ومعلوماته الخاطئة ونصائحه الناقصة، مستهيناً بهجوم غادر قد يحل به ويخلعه من مكانه.

هذا ما يقع فيه للأسف بعض المنتسبين للدعوة سواء كانوا في خطبة جمعة أو في ندوة تابعة لحزب أو مقر دعاية إنتخابية أو مناظرة مع فكر تحرري، فلا يكفي أبداً أن تكون مطلقاً للـلحية حتى تأمر وتنهي وتتكلم بإسم الدين، لا يكفي أبداً أن تمضخ السواك بين أسنانك حتى يتبعك الناس وينتخبوك بإسم الدين، لا يكفي أبداً أن تقصر من جلبابك حتى تؤكد أن كل من يخالفك في الرأي هو وأتباعه في النار، لا يكفي أبداً أن تدّعي أنك من نسل الرسول حتى تؤكد أن نظام الدولة المدنية سيخرب البلد، نـُبح صوتنا ونحن نقول لكم "حِـد... حِـد... حِـد"... في النهاية ... إستقيموا يرحمنا ويرحمكم الله.

م / مصطفى الطبجي