الأحد، 6 نوفمبر 2011

الثورة بـيـلا


إحترقت العبّارة "بـيـلا" ليستمر مسلسل التصاريح الوهمية لعبّارات يقال عنها أنها سياحية، مما يدفعنا للسؤال عن خط سير العبّارة، هل هو (العقبة - نوبيع) رايح جاي أم (العقبة - قاع البحر) رايح بس، ومع عدم معرفة نوع المسلسل المتسبب في إندلاع الحريق حتى الآن، إلا أن المتعارف عليه هو أن المسلسلات المصرية... أم الهندية.

تضاربت الأقاويل حول من أنقذ فعلياً ركاب العبّارة، وهذا ليس مجالاً للحديث لعدم توافر تردد قنوات الرقص الجديدة على القمر الصناعي الجديد، إلا أن المتوافر لدينا هو موقع العبّارة والتي كانت على بعد إثنين ميل بحري من ميناء نويبع المصري، وتسعة ميل بحري من ميناء العقبة الأردني، رغم هذا كان للبحرية الأردنية دور بارز، فاااااا إيه العبَارة بقى؟؟

المهم... نصيحة من لواء مطافي مخضرم، عند إندلاع حريق في شركة تعمل بها -لا قدر الله- قم بسكب "جردل" مياة باردة على مكان الحريق، قذف المياة من بعيد لن يحل المشكلة، لا بد من السكب من أعلى مباشرة لإخماد الحريق نهائياً، طبعاً قبل وصول عربات المطافي التي ربما "إنخرمت" عجلة الإنتاج خاصتها وتأخرت قليلاً.

سيبدأ تحقيق مكثف لمعرفة أسباب الحريق، في الأغلب سيكون ماس كهربي أو عقب سيجارة مشتعل مع إن الكهرباء قاطعة بقالها يومين، والأرض كلها سيراميك مفتخر، لكن أسباب (الإعتقال) دوماً منحصرة في هذين السببين، وأسباب (الحريق) منحصرة في التحريض على إثارة البلبلة أو سرقة سلاح ميري... والشاهد ماشفش حاجة، لأنه كان في القبر بتاعه، أو مدفون في الكتيبة بتاعته.

المفترض أن يتم محاسبة كبار المسؤولين في الشركة، لكنه تم إقصاءهم فقط، والأدلة كلها تشير إلى "أمين" مخازن هربان، لذلك حكم عليه سريعاً بأربعة إعدام سكر زيادة ومن غير وش، وحتى يتناسى شباب الموظفين الحريق الذي مازال مشتعلاً على إستحياء، تم إلهائهم بمجموعة من المطالب المكتبية عن طريق مجموعة من رموز النظام السابق إستغلوا إندفاع بعض من ينادون بالتحرر... أو الحرية.

أعتقد أن الفكرة وصلت إليكم الآن، واللي فهم يا ريت يفهم اللي جنبه، وعذراً لو كان كلامي غامض ومش معدول، لكن المقال جاني كده في المنام، آه وربنا... أسيبكم بقى وأدخل أكمل نوم.... سلام.

م / مصطفى الطبجي

في البحث عن صاحب الذراع


حصلت فلسطين على عضوية كاملة في منظمة اليونيسكو غصب عن الطخين فيها، وحصلت الحكومة (هُـون) على "فلس" شعبي وجماهيري بعد أن زادت "الطين" بـِلة بإتخاذها مجموعة من القرارات التي تفيد سكان كوكب عطارد، وتجاهلها لمجموعة أخرى من القرارات التي قد تفيد سكان كوكب الزهرة، مع التركيز والإهتمام فقط بما بينهما.

وما بينهما معروف معروف معروف يا ولدي، ألا وهو الفراغ، والفراغ في تعريف ديمقريطس هو "ما ليس موجوداُ"، وعندما تهتم الحكومة المبجلة الموقرة بشيء غير موجود فهذا يعني أنها تعاني من حالة فراغ عاطفي، وتحتاج فوراً إلى حضن دافئ، ولا يوجد أدفء من حضن الشعب، وكام قبلة ساخنة، والباقي في عهدة الأخ بتاع المونتاج.

وهذا ما لن يحدث، إلا عندما يجد الشعب حكومتة ماشية على الصراط المستقيم، وأن الثورة قد وصلت إلى متخذي القرار ولم تتوقف عند عتبة باب عقولهم، وأن تشجيع الحكومة لنزاهة الإعلام لا يتم بحضور حفلات غنائية، وأن حفظ الحكومة للأمن لا يتمثل في تقديم الإعتذارات، وأن غلق الباب في وجه أي مشكلة جديدة لا يكون بمحاكمة النشطاء عسكرياً، وأن إظهار الحكومة لقوتها وحكمتها وحزمها لا يكون بتجاهل طلبات الناس الغلابة، وأن الطريقة المثلى لحل المشاكل لا تكون بعمل جلسات صلح مع الأطراف المتنازعة... لأنهم مش ناس غلابة.

الطريف في الأمر أنه عند حدوث أي أزمة تتوجه "أصابع" الإتهام -التابعة للحكومة- فوراً وبسرعة إلى "اليد" الخفية -التابعة للفلول-، تلك اليد التي تثير الأزمات وتفتعل المشكلات، وتعرقل عجلة الإنتاج، وتنفخ الشعب المصري، أقصد تنفخ (إقتصاد) الشعب المصري، لكن الأطرف والألذ وعلى ما يبدو وخير اللهم إجعله خير أن "الأصابع" و "اليد" تنتميان فعلياً إلى نفس الذراع، والشاطر بقى هو اللي يعرف هي ذراع مين... تكونش ذراع اللهو الخفي أبو رجل مسلوخة؟؟؟؟


م / مصطفى الطبجي

كان لازمتها إيه الثورة


هناك ثورات مكتملة، وهناك ثورات ناقصة، وهناك ثورات فاشلة، وهناك ثورات ترسل إلى مستشفى "المجاذيب" لتصمت نهائياً، وهناك ثورات تهرب خارج البلاد بأهداف الشعب، وهناك ثورات تلقى من الدور العاشر على رؤوس أصحابها لتسقط متكسرة "ميت حتة" فنعود مرة أخرى إلى النقطة صفر، أو إلى ما قبلها بقليل.

الأمر في النهاية متوقف على من قاموا بالثورة، ومن قاموا عليها، الأمر في النهاية متوقف على من إشتغلوا بالثورة، ومن إشتغلوها، الأمر في النهاية متوقف على من ضحّـوا بأنفسهم، ومن ضحكوا على أنفسهم، وكأنها مباراة في النفس الطويل بين مجموعة من الهواة تتعلم الغطس، اللي نَـفـسُـه أطول هو من سيفوز في النهاية، أما الخاسر فيمكنك البحث عنه في القاع بعد أن فقد حياته يحلم بفوز لم يكن مستعداً له.

لم تتغير طباعنا كثيراً عن ما قبل الثورة، لا نزال نكسر إشارات المرور، ونمشي عكس الإتجاه، لا نزال نتفنن في كيفية إضاعة الوقت أثناء العمل، لا زال قانون الطوارئ يطبق فقط على من يلقي التحية على أصدقائه، لا تزال الأسعار طالعة نازلة بمزاج أمها، لا تزال أسباب الوفاة الطبيعية منحصرة في إبتلاع دبابة أو الدهس أسفل عجلات لفافة بانجو، لا تزال الحكومة في وادي والشعب "مدفون" في وادي تاني خالص.

 إذا كنا بعد الثورة وبعد كل هذه التضحيات لم نصل إلّا إلى نفس ما كنا عليه قبل الثورة، كان لازمتها إيه "المخمضة" دي بقى؟؟ فما أعرفه عن الثورات أن هناك من(يقوم) بها، وهناك من (ينبهر) بها، وهناك من (يستفيد) منها، وهناك من (يقفز) عليها، لكن على ما يبدو أن فعلي الإنبهار والإستفادة لا يتلائمان مع الشعب المصري!! ذلك أننا قمنا بالثورة لينبهر بها نصف سكان العالم، ويستفيد منها النصف الآخر، ونظل نحن نحلل ونتابع ونعلق ونقارن ونؤرخ ونترخ ونحقق أعلى نسبة مشاهدة على مباريات كأس العالم بدون مشاركة فعلية بها.


م / مصطفى الطبجي


آخر أشكال الفرقة


منذ فترة تصيبني حالة من "الإذبهلال" عندما كنت أشاهد أي مؤتمر إعلامي صحفي رسمي لمن يطلقون على أنفسهم إسم إئتلاف الثورة، أو إئتلاف شباب الثورة، أو أي مصطلح "ملزوق" في ظهره لفظ الثورة، فهم كثيرون، وبعد أن كانوا متحدين خلال 18 يوماً، أخذوا -بعد التنحي- من كل ميدان رجل، فتفرق دم الثورة بين القبائل.

ما أعلمه عن المؤتمرات الصحفية أن من يجلس على المنصة هو الشخص الذي سيتحدث، وغالباً هو من دَعى لعقد مؤتمر صحفي، أو أن يجلس بجواره شخص أو إثنين تكون لهما كلمة ما تخص الموضوع يؤيدان فيها الشخص إياه، أما مؤتمرات الإئتلافات فكان يلفت إنتباهي ذلك العدد الكبير من الشباب الواقف وراء من كانت أمه "دعياله" فأصبح الميكروفون أمامه والكرسي تحته، كان يقرأ ما أتفق عليه، أما من يقفون فكان بعضهم ينظر للورقة، وبعضهم ينظر للحضور، وبعضهم ينظر للساعة لمعرفة متى سيحل الدور عليه ليستولي على الكرسي.

ما فهمته من هذا المشهد الشبيه بمشهد محامي الحق المدني في أول جلسة من جلسات المسرحية هو أن كل شخص من الحضور كان يريد الظهور إعلامياً، ويا سلام لو ربنا كرمه وسمعنا صوته، بلبل مغرد والله، وإذا لم يتم المراد يبقى ربنا يكرم في أي برنامج أو حوار إعلامي آخر، أو حوار صحفي حتى لو في مجلة ميكي، أو عقد مؤتمر آخر يضمن فيه حق الكرسي.

لا يجوز أن نسأل لماذا تضيع الثورة من بين أصابعنا، لا يجوز أن نسأل لماذا لسنا مثل تونس الخضراء وليبيا الحمراء، لا يجوز أن نسأل لماذا لم تحقق الثورة أهدافها، لا يجوز أن نسأل لماذا نُضرب على قفانا كل يوم والتاني، السبب بسيط لكنكم لا ترونه يا سادة، لقد تفرقت صفوفنا بأيدينا عندما بحث كل فرد منا عن ميكروفون خاص به.

آخر أشكال هذه (الفـُرقة) هي الإنتخابات، والتي حولت الإئتلافات إلى (فـِرقة) فنون شعبية، لأنه في الرقص فقط يمكن أن تجد شخصان يثوران ضد النظام، ثم تجدهما "هُـمّا هُـمّا" يتنافسان على أحد مقاعد البرلمان تاركين المجال مفتوحاً لفلول النظام السابق، والسبب أيضاً بسيط يا سادة، فمن المعلوم أن كل عضو مجلس سيكون له كرسي خاص به، ومحدش هيقوله أنا رجلي تعبتني من الواقفة، وطبعاَ سيكون أمامه ميكروفون مستورد آخر حاجة... وغـرّد براحتك بقى.


م / مصطفى الطبجي


حد... حد... حد


حكت لي والدتي عن أمها التي كانت تهوى تربية الدجاج في حديقة منزل جدي، كأي إمرأة مصرية وقتها كان أساسياً تربية بعض الطيور فوق الأسطح أو حتى في الشارع، وطبعاً وقتها لا كان في أنفلونزا طيور ولا خنازير ولا مساجين، الحياة كانت حلوة وبسيطة، وكان أسوء ما يزعج جدتي هي تلك الحـدّاية التي كانت تحلق في السماء في إنتظار خلو الجو حتى تنقض على أحد الكتاكيت.

الآن إختفت الحـدّاية من السماء، والكتاكيت من فوق الأسطح، والحدائق من المنازل، وتوفيت جدتي وبقيت حكاويها، وأغرب حكاية كانت لحظة إنقضاض الحـدّاية حيث كانت جدتي تصرخ بصوت عالي "حِـد... حِـد... حِـد"، فتنبطح فوراً كل صغار الدجاج على الأرض، وكأنها عندما تلصق جسدها الصغير بالأرض تحمي نفسها من ذلك الهجوم الغادر، الطريف في الأمر أن جدتي كانت تداعب أبنائها من الطيور أحياناً، فكانت تصرخ "حِـد... حِـد... حِـد" مع عدم وجود حـدّايات ولا غربان، لكن الكتاكيت فهمت الكلام وإنبطحت على الفور ثقة منها في أن جدتي تحميها... أو تلعب معها، وكلاهما على قلب الكتاكيت زي العسل.

جمعة بعد جمعة يقل عدد المصلين في ذلك المسجد المجاور لي، الكل أجمع على أن الخطيب يفتقر إلى الثراء الديني وفن الخطابة، كثيرون من أهل المنطقة نـُبـح صوتهم وهم يقولون له "حِـد... حِـد... حِـد"، إلا أنه مازال متمسك بطريقته المنفرة ومعلوماته الخاطئة ونصائحه الناقصة، مستهيناً بهجوم غادر قد يحل به ويخلعه من مكانه.

هذا ما يقع فيه للأسف بعض المنتسبين للدعوة سواء كانوا في خطبة جمعة أو في ندوة تابعة لحزب أو مقر دعاية إنتخابية أو مناظرة مع فكر تحرري، فلا يكفي أبداً أن تكون مطلقاً للـلحية حتى تأمر وتنهي وتتكلم بإسم الدين، لا يكفي أبداً أن تمضخ السواك بين أسنانك حتى يتبعك الناس وينتخبوك بإسم الدين، لا يكفي أبداً أن تقصر من جلبابك حتى تؤكد أن كل من يخالفك في الرأي هو وأتباعه في النار، لا يكفي أبداً أن تدّعي أنك من نسل الرسول حتى تؤكد أن نظام الدولة المدنية سيخرب البلد، نـُبح صوتنا ونحن نقول لكم "حِـد... حِـد... حِـد"... في النهاية ... إستقيموا يرحمنا ويرحمكم الله.

م / مصطفى الطبجي

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

كارثة بالبهارات


الإنتخابات على الأبواب، أستطيع سماع خطواتها المميزة وهي تصعد السلالم رغم أني أجلس في الغرفة البعيدة عن الباب، أتمنى فقط أن تـنـتـبـه إلى الكام سلمة المكسورة حتى لا تقع على أم رأسها فتفلق كالشمامة، أو أن تتكهرب عند إستخدامها للجرس بسبب أنه غير معزول فتسقط  كلوح خشب يتصاعد الدخان منه، أو أن تنجح محاولات عرقلتها فتقع من على السلم مكسورة الرقبة.

هي مخططات ومؤامرات مع إضافة القليل من البهارات حتى تتعطل الإنتخابات، فتتوقف الحياة السياسية في مصر عن العمل، فتلحقها الحياة الإنتاجية وتكف عن الدوران، فتتأثر الحياة الإجتماعية ويبدأ التذمر، فيزداد تلعثم الحكومة المؤقتة في إصدار القرارات، فتناهر الدولة الإنتقالية في فخ الإنشقاق، فيترحم على أيام المخلوع كل مواطن موجوع، فيثور الشعب على الثـُوار ثورة رجل واحد، فيخرج من كانوا في السجن ويحاكم من كانوا في الميدان محاكمة عادلة... ويعدموا.

السؤال هنا، ماهي هي وسيلة الإعدام الأكثر بشاعة التي سيستخدمها النظام السابق (بعد ما ربنا فك سجنه) في إعدام كل من ظهرت خلقته البـهيـة في عدسات الكاميرة الخفية، أعتقد أن أكثر الطرق إيلاماً هي عندما يرى الثوار بأم أعينهم الشعب الذي فقد كل موارده وهو يهتف لهؤلاء الذين مصـّوا دماءه "بالروح... بالدم... إحنا آسفين يا زعيم".

سيموت كل ثائر بحسرته، وستدمع عين كل متضامن على مصيبته، وسيندم كل هاتف للنظام السابق على عقليته، وسيتباهى كل فلِ بفلولته، وسيبتسم كل متواطئ فرحاً بإنتصاره، وستعود البلاد مرة أخرى بلد الأمن والأمان، لسبب تافه للغاية، أن البلطجية لن يجدوا من يسرقونه فالكل في المعتقل، ولن يجدوا ما يسرقونه فالكل في جيب البيه الرئيس وأولاده وأتباعه.

توتة توتة خلصت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة؟؟
كل واحد قبل ما يدخل ينام لا ينسى غسل قدميه وأسنانه.

م / مصطفى الطبجي

الأحد، 16 أكتوبر 2011

الـمـشـعـلـلـتـيـّة


على حسب إختلاف المحافظات يختلف مفهوم المصطلحات (حلوة حتة السجع دي؟)، يعني محافظات وجه بحري غير وجه قلبي، ففي محافظة أمريكا العلمانية تعني اللادين، لا في السياسة ولا في الدين ذات نفسه، أما العلمانية في محافظة مصر فهي تعني فصل الدين عن السياسية، إلا أنه يظل لصيقاً بالحياة الإجتماعية (ده المفترض يعني)، لكن لو نزلنا إلى الريف مع الفقراء والغلابة فالعلمانية بمفهومهم البسيط تعني الإتجاه للعمل والعلم.

هذا يعني أن الطبقة الكادحة بطبعها تقدس العمل (هذا إن وجد) ربما لأنه خط دفاعهم الأول والأخير ضد الذل، أما الطبقة العليا وأصحابها فهي بطبعها تقدس الظهور في البرامج، وصفحات الجرائد، والمؤتمرات الصحفية، والندوات السياسية للتباهي بالحناجر الجهورية، والأفكار الألمعية، وإشعالاً للأوضاع الداخلية، لكن في نفس الوقت لم يسقط شهيد إلا من الطبقة الفقيرة... المتوارية عن الأنظار.

صفوة المجتمع الغربي أو النخبة نراهم يعملون ثم يعملون ثم يأخذون استراحة غذاء ثم يعملون ثم يتكلمون،  أو ربما هو طبع الجميع في ذلك المجتمع الذي أصبح فيه "العمل" دوماً ما يكون عبادة، أما هنا "العمل" دوماً ما يكون في حجاب أو مُـرمى أسفل عقب الباب، وآشتاتاً آشتوت.

 العجيب أن من يدّعون إنتماءهم لصفوة المجتمع والذين يتخذون الفكر الغربي مثلاً يحتذى به، وأسلوباً لابد وأن يتبع، نراهم يجيدون فن الكلام، بكل أنواعه وأشكاله، لكن بدون فعل أو حتى مفعول به، والعلم عند الله يبدو أن مصدر رزقهم الوحيد هو ما "يعكشونه" عقب إستضافتهم في أي برنامج.

قبل أن نفكر في حقوقنا يجب أن نخلص في واجباتنا، وقبل أن يشعل البعض شرارة الخلافات وهو يتكلم من المنطقة الأمنة، أتمنى أن نرى هؤلاء "المشعللتية" على أرض الواقع في قلب الحدث، لا كما يحدث دوماً ودائماً، نراهم يملؤن المكان بعد حدوث الكارثة، ويملؤن القنوات الفضائية حديثاُ عنها، ويملؤن عقول المشاهدين بما يشعل الأمور، ويملؤن جيوبهم بما يدفئ القلوب ثم يأكدون أنهم من... الكادحين.


م/ مصطفى الطبجي