أنا سعيد، حقيقي، أنا سعييييييد جداً، فلأول مرة تجتمع الأسرة المصرية البسيطة على مشاهدة جلسة محاكمة طال إنتظارها للرئيس المخلوع، ومع أن الجلسة غير مفهوم معظم مصطلحاتها القانونية إلا أن تلك المصطلحات ضربت بعرض الحائط وتابع الجميع المحاكمة التي كان متوقعاً أن تكون مسرحية هزلية، تابعوها بدلاً من متابعة الحلقة الهامة من مسلسل نجم الجير.
خابت الظنون، وأقيمت جلسة عادلة تبشر بخير كثير وأحكام رادعة للمتهمين -تقريباً عشماوي مش هيلاحق على الشغل الفترة الجاية- لم يكن ينقصها إلا أن يقول القاضي"نلتقي بعد الفاصل" عند رفع الجلسة في كل مرة، كذلك هناك سؤال يطرح نفسه، لماذا لم يتم إذاعة أغنية "والله وعملوها الرجالة ورفعوا راس مصر بلدنا"؟؟ هل لأننا في رمضان، أم لأن الظباط الذين كانو يستقبلون المتهمين بحفاوة بالغة -كان ناقص يبوسوهم من بوقهم- منعوا إذاعة أي أغاني وطنية؟؟؟
الإعلام المصري تعامل مع إذاعة الجلسة بحرفية مقبولة، ومهارة معقولة، وتحيز تام للثورة، تلك الحرفية التي إفتقدها محاموا المدعين بالحق المدني، الذين كان كل منهم إذا "عكش" المايك يقوم بذكر إسمه كاملاً وإسم المنطقة التي بها مكتبه، وكان ينقصه فقط ذكر رقم موبايله الشخصي وهاتفه الأرضي ونوع سيارته حتى تأتي إليه القضايا واحدة تلو الأخرى، وزغرتي يا أمّــا إبنك بقى مشهور!!!
رغم وجود بعض السلبيات، إلا أنه في المجمل الجلسة كانت أكثر من رائعة، والقاضي كان أكثر من عادل ومتفهم، والمتهمين كانوا أكثر من مرعوبين بوجوه صفراء فيما عدى المتهم الرابع، اللي هو جمال مبارك، كانت تبدو في عينيه نظرات قوة، وعلى ما يبدو أن هذا الشاب -مش هو لسة شاب برضه- كان يتمتع بشخصية قوية مسيطرة، شوفتوا خطف المايك من أبوه إزاي؟؟؟
لعل أهم نتائج هذه الجلسة هو نقل الرئيس السابق إلى المستشفى العسكري، أيضاً من النتائج المهمة ما حدث لباقي أمثال المخلوع في الدول المختلفة، فهناك أنباء تواردت عن هرولة الجميع إلى الحمامات بعد الإصابة بنوبة إسهال عنيفة، بعدما رأوا أن صديقهم الوفي أصبح وراء قضبان القفص، واللي يعيش ياما يشوف...
م / مصطفى الطبجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق