من ضمن الميراث الذي ورثناه عن النظام السابق، ورثنا أزمة إنعدام الأخلاق، لأن الرئيس عندما يكون فاسداً، ولكي يحكم شعباً بنسبة نجاح تتخطى 94.9% "مرحلة أولى يعني" لابد أن يـنـشـر الفساد في العقول على قد ما يقدر، هنا تنطبق المقولة (لا تعايرني ولا أعايرك الفساد طايلني وطايلك)، ويوم ما تحصل ثورة في البلد يخلع البيه بالفساد بتاعه... وإبقى حاكمني شكراً.
يتبقى لنا بعد ذلك من إستسلمت عقولهم لعملية الإفساد، ليكملوا الصداع المزمن التي كان يقوم به من لعب في لامؤاخذةةةةة... عقولهم، واللهم أخزيك يا شوشو، وهؤلاء نوعان، نوع تكون "أزمته" مقاس 44 بانص من غير رباط، والنوع الآخر تكون "أزمته" أطفالي من غير كعب بس شيك، لكن في النهاية كلاهما أزمة أخلاق.
المدرك الحقيقي لمعاني حرية التعبير وحرية الرأي وحرية الفكر وحرية بنت الأستاذ عويس، يعلم جيداً الفرق الشاسع بين الحرية وقلة الأدب، فلا يجوز مطلقاً أن يكون التعامل بمبدأ (خدوهم باللسان الطويل ليغلبوكم)، قد أكون مختلفاً مع شخص أو فكر أو مجموعة أو كيان، لكن هذا لا يعني إني "أسيـّب" لساني عليه، أما من يطلقون لزفارة لسانهم العنان، فهؤلاء هم من يستحقون فعلاً الضرب... "بالأزمة" القديمة.
مع ذلك فإن الكثيرون منا مازالوا يدركون قيمة ومعنى أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، والحمد لله إنهم كتير وإلا كانت الدنيا خربت من بدري، وكان من الممكن وقتها أن يتحول النشيد الوطني من (بلادي بلادي لك حبي وفؤادي) "تلحين" أ.سيد درويش إلى (الدنيا خربانة والخلق تعبانة) "تلحيم" أحد النجوم الجاحدة.
نوع آخر من إنعدام الأخلاق هو ما أصبح يعرف اليوم بمصطلح "ركوب الموجة"، وكما قلت سابقاً (علمني العوم والنبي يا... )، بسم الله ما شاء الله عندنا في مصر "الراكيبة" مفيش أكتر منهم، كل يومين يطل علينا واحد من إيـّاهم يؤكد أن "روح" الثورة خرجت من البرنامج الذي كان أو مازال يقدمه، مع إنك لو دورت ودعبست عليه هتلاقي بالكتير أن "ريح" الثورة هي التي خرجت منه... وبس.
م / مصطفى الطبجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق