حزنا على أيام قضيتها مع أناس حسبتهم أوفياء
حزنا على طعنات غدر جاءت من الأقرباء
حزنا على نفوس مريضة لوثت جبهة الشرفاء
تبا لهم .. فالصلح لن يجدي مع الغوغاء
غاروا فكرهوا فحقدوا فكانوا من الأغبياء
كلامي ليس يـأساً و لا ضعفاً و لا إستهزاء
كلامي يفضح ما رأيت من عدم الوفاء
قديماً .. كنت أظنهم الأتقياء
فـتـفـتـحت عيني على حقيقة غاية في الثراء
كانوا و ما زالوا ملوك الكذب و الإفتراء
لديهم عقول خالية من النقاء
قابلوا الإخلاص بالغدر و الحب بالبغضاء
نسجوا خيوطاً عنكبوتية للتحكم بالضعفاء
واقع أراه أمامي خال من الصفاء
تكلموا عن الشح و كانوا هم البخلاء
هاجـموا الناس بصفات هم مبدعوها بلا إستثناء
تلاعبوا بالعقول واهمين أنهم الأذكياء
إعتقدتهم مرضى .. فكانوا هم الداء
هم كالورم الـخبيث الإستئصال هو الدواء
كره ينمو داخلهم بإتساع كالصحراء
كرهوا حتى أنفسهم و حياتهم السوداء
خدعوا حولهم مجموعة من الأصدقاء
تلاعبوا بهم كالعرائيس في الخفاء
جعلوهم يكرروا ما يقولون كالبغبغاء
تناسوا فضلنا أو أنسوهم الأشقياء
تلاشت عقولهم فاختفى الإستحياء
و إن لم تستحى فإفعل ما تشاء
هم ليسوا سوى حفنة من السفهاء
تخفوا في زي العزة و ملابس الشهداء
الغدر طبعهم .. هم ليسوا بالعقلاء
القضاء عليهم متاح بلا عناء
لكن شيمة الصبر فينا نحن الأعزاء
و الرحمة واجبة حتى على البؤساء
سحقا لهم هم من الآن لنا غرباء
بقلم م / مصطفى الطبـجـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق