الخميس، 13 أكتوبر 2011

قوالب طوب


عندما أتحفتنا وزارة البترول بأزمة في بنزين 80، قام البعض بركن سياراتهم والإعتماد على المواصلات توفيراً للنفقات، وهنا كانت الفرصة المثالية لتشكيل لصوص السيارات المخضرمين اللي ياما سرقوا البلد، قامت جماعات منظمة منهم بسرقة عجلة الإنتاج، وأصبحت البلد واقفة الآن على أربع قوالب طوب.

قوالب طوب مستهلكة لا تحتمل ذلك الحمل الثقيل، قوالب طوب كان يحتفظ بها التشكيل حتى يستخدمها في الأوقات المناسبة، قوالب طوب كان بعضها موالياً للتشكيل، يعني بتسمع الكلام ومكان ما تحطها تفضل موجودة، وقوالب طوب ظاهرياً معارضة للتشكيل وكل ما تنحط في مكان تقولك لأ... مليش دعوة، أنا عاوزة أكون تحت العجلة الشمال الأمامية.

آن أوان التخلص من كل قوالب الطوب التي عفى عليها الدهر، آن أوان تركيب عجل جديد مع وضع جهاز إنذار شديد اللهجة منعاً لتكرار عمليات السرقة والتسلق على السلطة، آن الأوان لنبدأ على نظيف، وكما كان يقول الإعلان القديم، إنسف حمامك القديم، وشكل حزب جديد بفكر ثوري جديد من أعضاء محترمين، وإبعد بقى عن فلول التشكيل السابق علشان يبقى كله جديد في جديد.

ما تحاول الأحزاب وبعض التيارات فعله أشبه بمجموعة من القردة الذين يتسلقون شجرة تفاح عالية للغاية، كل قرد يسابق الآخر للحصول على كل الموز!!!، وفي سباقهم هذا لم ينتبهوا إلى ذلك النجار الذي يحاول خلع الشجرة من جذورها، فقط لأن رائحتها الطيبة لا تعجبه، فلقد إعتاد على العبث في الظلام، فذلك يخفي الكثير من مساوءه.

الحل هنا لا يكون بكتابة نوع الفاكهة على كل شجرة حتى يعلم المتسلق عن ماذا يبحث، فالقاعدة الأبدية تقول (علّم في المتبلم يصبح واكل ناسه)، لذا الأفضل تنقية تلك الحديقة المليئة بخيرات الله من النجارين... والقردة.



م / مصطفى الطبجي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق