الكلام بيجيب كلام، و العزول عامل مش سامع أو مش واخد باله، بس أنا وراه وراه، و على رأي اللي قال "الدنيا كلها أصغر من (حجر) الساعة، و أبرد من (حجر) الشيشة"، و إن كان هذا لا يعني أننا عندنا بتفكيرنا إلى العصر الحجري.
مين العزول اللي أنا قصدي عليه؟؟ أنا لو أعرف أقول على طول، بس أكيد كلكم عارفينه، هو أي واحد بيركب الموجة، و آخرهم الأستاذ "سيد قرارة" عضو الغرزة الموقر، و المفجر الجديد للثورة المصرية، و إن كنت أعتقد أن الثورة لم تكن قنبلة تحتاج إلى مفجر، و هذا يدل على أنه ما فجره هذا "القرارة" لم يكن سوى سيفون الحمام.
الكل كان ينصح الرئيس السابق من عواقب قراراته!!!، إذاً الفاسد هو الشعب في هذه الحالة، أو أن الرئيس كان وحش خالص و مش بيسمع الكلام، الكل يدّعي أنه حذره من فكرة التوريث!!!، إذاً الطامع هو الشعب في هذه الحالة، أو أن جمال كان مجبر على إنه يبقى الريس.
مالا يعلمه الجميع أن المشكلة ليست في جمال أو في والده، هم بالفعل مفترى عليهم، المشكلة كانت في الكرسي، و الله العظيم كانت في الكرسي، حد يقولي ليه؟؟؟ محدش قال؟؟؟ أقولكم ليه... أمريكا ضحكت علينا، آه و الله العظيم و من غير حلفان ضحكت علينا، كرسي الرياسة كان صناعة أمريكية من مادة التيتانيوم، و هي نفس المادة التي تستخدم في علاج كسور العظام، بمعنى أنه عند الجلوس على الكرسي لمدة تتعدى الثمان سنوات يلتحم الكرسي بعظام الرئيس، و تصبح التفرقة بينهم عملية غاية في الصعوبة، إنتشار مادة التيتانيوم حولته من بشري ذو مشاعر إلى إنسان آلي ذو صواميل و مفكات.
طيب يعني نموت الريس علشان ننزع الكرسي، يبقى بقى مين المفتري و مين المفترى عليه؟؟ يا عالم يا ظلمة، و نفس الفكرة تنطبق على جمال، لأن إنتوا لو تفتكروا الصورة الشهيرة لمبارك و هو ماسك في الكرسي و جمال رجله على الكرسي هتعرفوا إن عظم رجل (بكسر الراء) جمال لزقت في التيتانيوم بتاع الكرسي، يعني مظلوم و حياتك مظلوم.
الآن أنا بالتأكيد من أنصار الثورة المضادة، فأعراضها بدأت في الظهور، إرتفاع في حرارة الجسم تصاحبه تبريرات خزعبلية لتصرفات مجنونة من أشخاص عقلاء، كما أني بدأت أحذر و أقرر و أؤكد و أذكر أن (البيض) بيجي من الفرخة، لذا إسمحوا لي بالإنسحاب فوراً قبل "حذفي" من قائمة الأصدقاء أو "حذفي" بالبيض الفاسد.
بقلم م / مصطفى الطبجي