الأحد، 27 فبراير 2011

إعلاميون... و لكن

الإعلاميون في محاولة منهم لتوضيح الأمور، و توعية العامة، و التأكيد على أن الفساد قد وصل إلى مرحلة متأخرة تتطلب التضحية بالجنين و الأم و إبن الجـيران كانوا في كل برنامج حواري يشيرون إلى إكتشاف علمي جديد.



الإكتشاف الأول من أحد الأفاضلة أن ثروة بن علي التي (يقال) أنه هرب بها إلى السعودية ستكفيه طوال 250 عاماً بشرط أن يصرف كل شهر مليون ريال سعودي!!!... طبعاً مبلغ مش قد كده.


الإكتشاف الثاني من أحد الأفاضلة هـمّـا هـمّـا أن ثروة مبارك التي (يقال) أنها وصلت لـ 70 مليار دولار إذا حولت -بضم الحاء- إلى الجنيه المصري بشرط أن تكون عملة فئة واحد جنيه فإنه سيظل عشر سنوات يقطع فيها!!!... طبعاً ربنا يدينا طولة العمر.


الإكتشاف الثالث من أحد الأفاضلة اللي فقعوا... المرارة أنك يا إبن الناس الكويسيين لو كنت تمتلك مليار جنيه فسوف يكفيك 250 سنة بشرط أن تصرف كل يوم عشرة آلاف جنيه فقط!!!... طبعاً هيكفوا إيه و لا إيه.


يا جماعة... يا سيادنا... يا إخوانا... و الله عارفين إن البلد كانت منهوبة، لكن يا ريت حضراتكم تذكروا في كل الكلام الحلو اللي بتقولوه و الإكتشافات العلمية المهولة اللي بتعلونا عنها في كل يوم و التاني إن حضراتكم من ضمن اللي كنتم واكلين خير البلد.


كل الإعلاميون محترمون، أو على الأقل معظمهم، لكن لا داعي لتذكيرنا بأن رجال الأعمال فقط هم من كانوا لا يعلمون شيئاً عن عامة الشعب، فأنتم أيضاً كنتم تطالبون بمبالغ خرافية كأجور مستحقة لكم، و طوال أن أحداً لم يمسس أجوركم فأنتم مع الشعب، أما إذا فكر شخص ما في تخفيض الأجر نظراً للظروف الراهنة، فتحتم عليه أبواب جهنم... و تناسيتم الشعب الذي كنتم تستغلونه في كسب عيشكم.



بقلم م / مصطفى الطبجي

الخميس، 24 فبراير 2011

حمد لله على سلامتك

حمد لله على سلامتـك يا اللي كنت غايـبـة
حمد لله على سلامتـك
يا اللي قلوبـنـا... فيك دايـبة
كنت مطـوّلة البعاد... قلنـا مش راجعة
أتابـيـك كنت مخطوفة و بـتـنـادي
و إحنا اللي كنا ودن من عجيـن و ودن مش سامعة
أتابـيـك كنت مجروحة زيـّنـا و أكتـر بس صابرة
على السرقة و الفساد و ظلم الجبابرة
حمد لله على سلامتك يا اللي ياما دوخـتـيـنـا
يا اللي نـيـلك بـيـجـري بدل الدم فيـنـا
و زي ما إحنا عطاشا
طلعت إنت كمان عطشانة ليـنـا
مش هنلومك على اللي فات و لا على اللي راح
و لا هنـفتـح في القديم و نزود الجراح
بس و رحمة الشهداء اللي ماتوا على أرضك
لا هنـسيـب حـقك و لا نفرط في عرضك
حمد لله على سلامتك يا مصر يا غالية
يا أم الدنيا يا ضحكة يا عالية
تاريخك و زمنك هيرجعوا من تاني
و اللي كان غيران و شمتان فيك
هيرجع لجحره... يخافك من تاني
كل اللي في يوم قل أدبه عليك و لبخ في الكلام
دلوقتي هيلم نفسه بعد ثورة الكرام
حمد لله على سلامتك يا أحلى بلاد المغرب و المشرق
يالا بقى عاوزين الشمس فيك تشرق
عشنا سنين كتير في ظلمة القمر مكنش فيها بدر
خايفيـيـن من بعض
مش خايفيـيـن على بعض
زي ما يكون الكل حاسس بغدر


بقلم م / مصطفى الطبجي

الأربعاء، 23 فبراير 2011

الطاحونة ... حمرا

النهاردة و أنا بـشرب كوباية الشاي المتينة نط في دماغي كام جملة قالهم أنور السادات رحمة الله عليه، جمل (بضم الجيم) كانت ضمن بعض خطبه اللي كانت في الصميم جمل (بضم أم الجيم) مثل:-

" أنا لن أسمح لأي مركز قوى أن يفرض على الناس وصايته "
" في ناس بيستخدموا الشبان الصغيرين دول وقود للنار دي، أنا بحذرهم جميعاً "

رحمة الله عليه، و برغم الإتفاق أو الإختلاف على شخصه إلا أن هذه الأقوال مازالت جزء من تراثه، بس مين يفهم و مين يعتبر؟؟؟
مللت للغاية من تلك العقول المخربة، بعضها عن عمد، و بقصد، و بعضها عن جهل، و بحب، الفرق بين الإثنين كبير، لكن مع الأسف النتيجة واحدة، نتيجة سودة على دماغهم و دماغ اللي جنبهم.

في كل يوم أجد شخصاً مبدع، عبقري زمانه، فيلسوف عصره، جهبذ أوانه يكتب موضوعاً طويلاً عريضاً مفصلاً عن الفضائح الخاصة بسيادة الفريق أحمد شفيق... حلوة حكاية (( فريق ... شفيق )) دي، فيها سجع.

نرجع لموضوعنا، أنا لست ضد أحد، و لا أدافع عن أحد، كلامي موجه إلى هؤلاء من لديهم إقتناع تام أن كل الوزارء لصوص، و كل رجال الأعمال ماصين دم الغلابة، و كل أعضاء الحزب الوطني بلطجية، و كل المعارضين للنظام السابق هم ملائكة الله على أرضه.
لعلي بدأت بالكلام عن الفريق أحمد شفيق لأنه أكثر من خرجت عنه أقاويل و كتابات و خرافات و أنه ليس إلا عميل للكائنات الفضائية يريد هدم البلاد!!!

لعلي بدأت كلامي عن الفريق أحمد شفيق لأنه لسوء الحظ أو لحسن الحظ -لا أدري- قد أصبح رئيس وزراء مصر في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة، هذه الفترة التي تحتاج إلى تكاتف الجميع كما يحدث في طابور العيش، و أسوء ما تحتاج إليه هو التشكيك في كل شئ، و في كل شخص، و في كل تصرف، و في كل كلمة، و في كل عطسة، و في كل شهقة.

قد يكون الفريق أحمد شفيق أو غيره ممن قرأت عنهم هم أسوء بكثير من حفنة اللصوص الذين تم إلقاء القبض عليهم، أو الذين تم التحفظ على أملاكهم، لا أحد يعلم، ربما يكونوا فاسدين للغاية، ربما يكونوا شرفاء حكماء للغاية، أشرف من بعض الأشخاص الذين نتمنى توليهم الوزارة المؤقتة.

الغرض من كل ما أقول هو شيء واحد، إذا كانت لديك معلومات موثقة عن فساد أي شخص يمكنك الذهاب بهذه المستندات إلى مكتب النائب العام، ذلك هو المكنا الصحيح، و التصرف السليم.

الغرض من كل ما أقول هو شيء واحد، لا يجب أن تتحكم فينا العواطف الطيبة التي ميزتنا عن الجميع، فلا يجب أن نصدق كلاماً مجهول المصدر فقط لأنه يحتوي على بعض الفضائح الأخلاقية اللي نحبها زي عنـيـنـا، قبل أن تصدق ما تقرأ و تبدأ في نشره مسبباً فوضى بغير قصد تحرى الدقة وتأكد من مصداقية و أمانة المصر.

الغرض من كل ما أقول هو شيء واحد، بعض أذيال النظام السابق يريدون نشر الفوضى عن طريق تسويق هذه الخرافات أو عن طريق ترويج بعض الشائعات التي تثير الشعب المصري و تقلبه على الجيش أو على نفسه أو على الحكومة المؤقتة الجديدة.

شوفتم... أديني ضحكت عليكم، قلت إن الغرض من كلامي شيء واحد بس ومع ذلك قلت ثلاثة نقاط، و برضه محدش إعترض.
الآن و لأن الكلام و الحمد لله لم يعد يؤتي نتائجه في التفريق بين أبناء الشعب الواحد، بدأت عملية التخريب لزرع الفتنة، تلك الفتنة الطائفية التي لم تظهر طوال أيام الثورة، و هذا يؤكد أن حدوتة الفتنة كانت إختراع أمني لإلهاء الشعب الغلبان المسكين اللي بقى بيصدق أي حاجة.

إلى كل من تسول له نفسه ترويج الشائعات
إلى كل من تسول له نفسه نشر الأخبار الكاذبة
إلى كل من تسول له نفسه تلفيق الإتهامات بدون أي دليل
إلى كل من تسول له نفسه التفريق بين أبناء الأمة
إلى كل من تسول له نفسه الإعتداء على الكنائس و المساجد
إلى كل من تسول له نفسه فعل أي شيء يهدم ثورة 25 يناير

أود أن أنقل لكم كلمة محشورة في حلقي .... الطاحونة ... حمرا



 بقلم م / مصطفى الطبجي

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

أهلاً بك يا أم الحضارات


أهلاً بك يا من كنت أسمع عنها الحكايات
يا من قرأت عنها أنها... أم الحضارات
يا منبع العروبة... و القادة... و الثورات
يا من أصبح أهلها فيها هم أعظم الثروات
بعد طول إنتظار و ترقب و آهااااات
بعد أن إنقضى من العمر الكثير من السنوات
بعد أن فقدنا الأمل في أرضك المليئة بالخيرات
أعادك لنا شباب... هم خير ما أنجبت من ثمرات
أبطال في عمر الزهور أطلقوا عنان الحريات
صرخوا في وجه الظلم... بكلام كالطلقات
أعادوا لنا الحياة و الكرامة... أعادوا لنا الضحكات
قرأنا قصصاً من قبل عن أبطال كلهم الآن أموات
أحمس و قطز و صلاح الدين و جمال و السادات
جميعهم كانوا قادة... توفرت لهم الإمكانيات
اليوم أنقذك شباب... لا يملكون سوى صدق مشاعر الكلمات
هتفوا... إرحل... و أصروا على الهتافات
أمطرت عليهم السماء فظلوا واقفين في ثبات
لن يعودوا عن ثورتهم سوى الإستجابة أو الممات
فالثورة أمر مشروع إن وجدت نبل الطلبات
لم نطلب يختاً لكل مواطن بملايين الجنيهات
لم نطلب قصراً أو مالاً أو حمام سباحة أو أن نركب أفخم السيارات
لم نطلب سوى عدل يحكم بين مختلف الطبقات
لم نطلب سوى وقف إهدار المليارات
لم نطلب سوى أن تعود بلادنا لنا لنحميها من أشرس الهجمات


بقلم م / مصطفى الطبجي

هتفضل باقي


مين اللي خانك يا وطن و مين اللي باع
مين اللي وقت الشدة
هرب ... و الإسم شجاع
مين اللي وهب ترابك للي مايستاهلش
مين اللي لوى دراعك
و كتم صوتك خلاك ماتصرخش
مين اللي نهب خيرك
و دبح طيرك
كأنه بيحكم حد غيرك
رغم كل المحن
هتفضل باقي يا وطن
إعذرني لو كنت في يوم جبان
لما خفت على نفسي
إعذرني لما خاني شعوري بالأمان
و الرعب كان هو إسمي
فضلت أكتب أغاني و أشعار
في حب البلد
و غيري رمى نفسه في قلب النار
مع إن برضه كان عنده ولد
مهما جار عليك الزمن
هتفضل باقي يا وطن
قالوا عليهم شباب ملهمش فيها
عقولهم فاضية و الصيف في مارينا
طلعوا شباب قلوبهم حب البلد ماليها
شباب رجالة... هما أحسن ما فينا
شباب جابوا عليها واطيها
لما شافوا و عرفوا و إتأكدوا
إن حاميها... هو حراميها
منهم اللي عاش و منهم اللي مات
و الكل عمال  يناضل
مين قال إن الشهداء أموات
عايشين فينا
 طول ما الخير جوانا فاضل
هما دول ولادك يا وطن و دول جنودك
اللي ضحوا بحياتهم علشان خلودك
و برضه رغم المحن
هتفضل باقي يا وطن


بقلم م / مصطفى الطبـجي

غـصـب عـن الطخـيـن فيـك

واقف على النـاصيـة
بـيـعاكس في اللي رايـحـة و اللي جـايـة
واقف كما الفاتـحـيـن
تـقولش هو اللي فتـح عكا و إنـتـصر في حطيـن
بس هو فتـح إيـه؟
ده كرسي القهوة ياما إشتـكى
من كتـر ما قعد عليه
و صبي القهوجي ياما حكى
عن الفلوس اللي كلها عليه
طيـب لما إنـت كـده من الفاتـحـيـن و أجـدع الجـدعان
ما تـنـصر حـال البـلـد
 بـعد ما طمع فيـها الجـعان
ماتـقولش هو أنـا هاعمل إيه؟ هو أنا من العبـاقرة
بـدل وقفة النـواصي
و القـعـدة على القهاوي
إصرخ و قول كفايـة أو إطلع في مظاهرة
إخـرج و قـول المرتـبـات يا ريـس مش مكفيـة
و الميـة سـودة ... ده لو نـزلت من الحنـفيـة
و حاجات تانية كتـيـرة لو في العمر بـقيـة
مايـبـقاش أخـوك بـيـطالب بـحـقه و حـقـك و بـيـنـضرب
و إنـت واقف بـتـشرب سيـجـارة
و تـعاكس في جـارة
و تـقول يا خـسارة
معتـش معايـا حـاجـة تـتـشرب
أنـا عـن نـفسي مش ساكت
هاقول الحـق مش ساكت
هاقول بـحـبـك يا بـلادي
يا أرضي و أرض أبـويـا و أجـدادي
مش هاخـاف إني أقف في المظاهرة في وش العسكر
مادمـت مش بـخـرب ... مش بـدمـر ... مش بـكسـر
مش هاخـاف إني أقول الحـقيـقة
إن بـلادنـا بـريـئة
و ولادنـا جـريـئـة
و عيـونـا غريـقة
أصل دموعها مغطياها
تـبـكي على حـضارة وصلت من العظمة أقصاها
هتـفضلي حـرة يا بـلادي
غصب عـن كل اللي في بالي
غصب عن الطخـيـن فيـك
عن اللي سارق أراضـيـك
عن اللي عيّى أهلك و نـاسـك
عن اللي خـلى أعـدائـك هما حـراسك
عن اللي سـرق كل ثـرواتـك
هتـفـضلي غنـيـة بـحـب ولادك


بقلم م / مصطفى الطبـجي