الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الحياة لونها مدخسي


جميلة هي الحكومة، وجميل هو المجلس، وعندما يتزوج جميل وجميلة سيملون الدنيا صبيان وبنات... كلهم فلول، وطبعاً الحياة بقى لونها "مدخسي"بعد أن خسرنا من البرازيل، لكننا تعودنا على ذلك من قبل الثورة، والإسكندرية غرقت في شبر ميّة، لكننا تعودنا على ذلك من قبل الثورة، وبعض القضاة يحكم بمبدأ حاصلتي ليها كرش، لكننا تعودنا على ذلك من قبل الثورة.

بحثت عن أمر ما أو عادة ما أو أسلوب ما أو فكر ما تعودنا عليه بعد الثورة، فلم أجد سوى أننا تعودنا على أن نتعود على ما تعودنا عليه قبل الثورة، الحكومة تقوم بالتهوية على الحاكم، والحاكم يقوم بالتطبيل للشعب، والشعب يتظاهر على واحدة ونص، ولا حياة لمن تنادي.

أمر واحد فقط أرى أننا نجحنا فيه وتأقلمنا عليه بسرعة شديدة، الحذف المؤقت لمبارك من فوق كرسي الرئاسة، أمراً آخر سوف ننجح فيه عما قريب، صنع مبارك آخر تشطيب سوبر لوكس... على المفتاح، أو على كرسي الرياسة، أو على دماغنا بعد كده.

ليس بقرار المحكمة يمكن منع الفلول من الترشح، ليس بقانون الغدر يمكن إبعادهم عن الحياة السياسية، المسألة ليست بالقوانين أكثر منها بالوعي القومي، فإذا وجد الماء بَـطـُل التيمم، وإذا وجد الوعي بَـطـُل الفوز، وخلي بقى الفل يصرف دعاية وهدايا وندوات وحبشتكنات والتعلب فات فات وفي **** سبع لفات.

دوماً ما تكمل القوانين ما يعجز المواطنون عن تنفيذه من تلقاء أنفسهم، وأحياناً تجبرهم على ذلك، في تونس لم تفرض غرامة على عدم المشاركة في العملية الإنتخابية، مع ذلك المشاركة وصلت إلى 90%، هنا ستفرض غرامة 500 جنيه، ومع ذلك المشاركة ستقل من باب العند يورث الحكم.

بأيدينا سنصنع حزب وطني "ديمقراطي" جديد وفلول جدد ما دمنا نتعامل مع مفهوم الحصانة كما نتعامل مع آية قرآنية لا يجوز المساس بها، أو كما نتعامل مع المناطق العسكرية ممنوع الإقتراب أو التصوير، أو كما تتعامل الأستاذة جميلة مع زوجها الأستاذ جميل... أيوة حاضر نعم يا سبعي يا مستتني يا مهنيني يا مدلعني.


ملحوظة :- كلمة **** تعني ذيله


م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق