الجمعة، 9 ديسمبر 2011

نداء إلى القلة المندسة


لا أدري من أين أبدأ، الكلمات تتسرب من بين أصابعي، وتحل محلها ألفاظ نابية، فما رأيته منكم في الفترة الماضية كان بمثابة وصمة عار في جبينكم المشرف الحافل بالإنجازات، منذ فجر يوم 13 فبراير وأنتم تعملون بكفاءة ليل نهار، تعبثون في الوطن فساداً، لم يستطع أحد أن يمسك عليكم غلطة، أو أن يعرف من وراءكم، أو أن يوقفكم عند حدكم، لم يستطع أحد أن يفرقكم، أن يثنيكم عما تؤمنون به، أن يمنعكم من التدمير، لم يستطع أحد... أو ربما لم يرد.

كنتم فخر الصناعة البلطجية، نتاجاً طبيعياً لفساد إستمر ربع قرن (+1)، خلفاً كريماً لحزب حاكم أكل الأخضر واليابس، وباع الأرض والمياة، ولوث الهواء والنفوس، لكن... الأداء في الأسبوعين الماضيين لم يكن على المستوى المطلوب، يعني إيه إنتخابات تمر هكذا مرور الكرام؟؟؟ يعني إيه أربعة أيام من فرص العمل التخريبي تهدر هكذا؟؟؟ إلهي ينهدر دمكم يا بهايم.

لا أريد سماع تبريرات وهمية، لا أريد سماعة عبارة "أصل الشعب والجيش والشرطة كانوا ِرجـل واحدة" وكان ممكن ننضرب بالجـِزم، أو أن يقبض علينا، لا يهمني أن الشوارع كانت مزدحمة، والطوابير كانت بلا نهاية، لا يهمني أن الكل كان متحفز، يا بهايم... ألم تتعلموا بعد أن من كل من يقال أنه قبض عليهم من إخوانكم في البلطجة لم يحدث لهم شيء، ألم تتعلموا بعد أن الإيـِد البطالة نجسة، ولا خلاص اللي إختشوا ماتوا!!!!

المهم... الوضع ليس في صالحنا الآن، لا يخدعكم أن الشعب مصحصح وفاهم إن الفراغ الأمني كان بمزاج اللي بالي بالكوا، مازال في جعبتنا الكثير، باقي مرحلتين، باقي ثمانية أيام، باقي الكثير لنفعله... حتى ندمر... وننتشر... ونتوغل... ونتسرب... وفسسسسسسسسسس...

عزيزي البلطجي، أختي البلطجية، أرجو إتباع التعليمات الآتية لإحداث بلبلة وتخريب العملية الإنتخابية:-

1)    القفز من على أسوار المدارس سراً وكهربة الصناديق، بكده أي مواطن هيضع صوته هيلاقي 220 فولت في إنتظاره
2)    التركيز على الطوابير المخصصة للنساء، وبدأ الحديث عن تخفيضات وصلت لـ80% بأحد المحلات، وسيبوا الباقي عليهم، لوحدهم هيسيبوا الطوابير ويجروا على المحل
3)    أسطح المنازل المجاورة للمدارس يجب أن تحتل بالكامل، ولن أوصيكم بقى، فأنتم لكم خبرات سابقة في هذا المجال، البيض اللي عفن وعلى دماغ اللي واقفين
4)    إختاروا من بينكم شباباَ شكله عسّول خالص (ولو إن دي صعبة أنا عارف)، ذلك الشباب الطري يندس وسط طوابير الرجال، والرجال سيتكفلون بالباقي، وتبقى باظت اللجنة
5)    محاولة إقتحام مقار اللجان ليلاً بعد ما كل قاضي روّح على بيته، ونشر حالة رعب بين الجنود لإعتقادهم بأن المبنى -اللهم إحفظنا- مسكون
6)    اللجان الموجودة داخل نادي أو مركز صحة أو التي ليس لها أسوار يمكن إقتحامها بالعربية المدرعة اللي سرقناها من عند ماسبيرو
7)    يجب تجنيد عناصر جديدة ليكونوا الطرف الرابع، لأن الطرف الثالث أصبح ورقة محروقة
8)    سلامي لإبراهيم أبو كرشة، وحظاظة المعفرت، وسيد توك توك، وأبو شفة ديبرياج.... ودعونا نعمل في صمت


م/ مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق