إحنا في زمن السلطة، و لأن البعض و منهم أنا العبد الفقير إلى الله قد لا نعلم المقصود بكلمة سلطة -بفتح السين و اللام-، فيجب التنويه أن المقصود بهذا المصطلح التاريخي في معناه، الجغرافي في مضمونه، الهندسي في شكله أنه قديماً كانت ترفع شعارات (رنانة) مثل "الإستقلال التام أو الموت الزؤام"، أما اليوم فترفع شعارات (زنانة) مثل "على كل لون يا باتيستا"، و "شيلني و أشيلك، عديلي و أعديلك".
البعض من رافعي شعارات "الزن على الودان" ليسوا إلا كائنات طفيلية، أو ربما الكل، لا مبدأ لهم، و لا منهج، و لا لون، و لا طعم، و لا ريحة، يا ريتهم كانوا مياه، مع العلم أنهم لهم قانون وحيد، قانون "شوف مين اللي يكسب و نط على أكتافه"، و لو الحظ لعب لعبته معاك ممكن تسرق المكسب منه و تنسبه لنفسك، ماهي سلطة بقى.
و إن كان الإختلاف الموجود بين هؤلاء الطفيليون هو نوع السلطة، هل هي سلطة بلدي أم سلطة زبادي خلاط، أصحاب السلطة البلدي كبيرهم قوي ياخدوا التوك التوك بتاع واحد غلبان، أو يستولوا على وصلة دش -بكسر الدال- بتاع نفس الواحد الغلبان صاحب التوك التوك.
أصحاب سلطة الزبادي خلاط لا يرون التوك توك من أساسه، و حتى لن يفكروا في الإستيلاء على سيارة أحدهم الفارهة اللي مش معروفة موديلها إيه، بل يستولون على بلد بأكمله، و التعبير الأدق أنهم يستولون على تاريخ بلد بأكمله لينسبوه لأنفسهم، لذلك لن يكون عجيباً أن يسقط جميع طلبة الثانوية العامة في مادة التاريخ... لأنه مزور.
من هنا ظهر مبدأ "التزوير أم الإختراع"، و منها إنشق المبدأ الفني الشهير "أفلام فاشلة أم الأفلام الناجحة"، و لأن الجميع يغني "أمي ثم أمي ثم أمي"، فإن كثير من الإختراعات تدين بالولاء إلى ال***** الذين سرقوا براءات الإختراع، و كثير من الأفلام الناجحة محلياً تدين بالولاء إلى ال***** الذين سرقوا أفكار أفلام ناجحة عالمياً.
بقلم م / مصطفى الطبجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق