شر البلية ما يضحك، و مع أني صوت (بتشديد الواو) بنعم على التعديلات الدستورية، إلا أني كنت أعلم جيداً أن تعديلات كهذه ستشجع البقال المجاور للترشح للمريسة، و إن كنت أظن أنه بما أن التعديلات قد فتحت "الباب"، فإن خير من يمثلنا هم "النجارين".
الكل فجأة قرر أن يرشح نفسه في إنتخابات الرئاسة، البعض يتعامل بمبدأ الوعي السياسي، و الخبرة السابقة، و الخطط العبقرية، و البعض الآخر يتعامل بمبدأ ع السكين و إكسر أحمر و مسكر يا بطيخ.
و أي كان نوع الجدع اللي مرشح نفسه، ربنا يكون في عونه، فالشيء الوحيد المضمون الذي سيقابله أن الحياة الرئاسية لن تكون بمبي مخططة فوشيا ملغمصة بينك، بل ستواجهه حفنة من الفلول مسلحين بحفنة من الأساليب الملتوية مسببين حفنة من الأزمات.
المثل القديم يقول "أزمة تفوت و لا حفنة تموت"، إلا أن أزمات كهذا يمكنها أن تفتك بأمة بأكملها، أن تفنيها عن بكرة أبيها، و بكرة أمها كمان، لتكون الظروف مهيئة لتقسيم البلاد إلى شمال و جنوب و شرق و شرق متوسط... كما يتمنى البعض.
مختصر الكلام أن الرئيس القادم يجب أن يحول ذلك اللون الأسود الظاهر في الأفق إلى لون سماوي مشرق يبعث التفائل في قلوب الجميع، أي أنه يجب أن تكون لديه خبرة في مزج الألوان، لذا توقعوا ترشيح "مدرسي التربية الفنية" أنفسهم قريباً.
بقلم م / مصطفى الطبجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق