الجمعة، 25 مارس 2011

مبروك... أنت هالاهوطا


يكثر الحديث الآن عن الفلول، و الفلول بعيدة تماماً عن الفول و الفلافل، فالفلول تسبب عصر هضم للأمة، و الإثنان الآخران يسببان عصر هضم للمعدة.

الفلول أنواع، هناك فلول الحزب الذي كان هو الحزب الحاكم، و فلول الرجل الذي كان هو وزيراً للداخلية، و فلول الرجل الذي كان هو ريساً للمنطقة، و فلول بالزيت الحار، و فلول بالزيت و البسطرمة.

و قد تكون حضرتك و جنابك أو اللي قاعد بيقرأ جنب معاليك برضه من الفلول، تعرف إزاي؟؟؟ تعرفه على طول من كلامه على الأزمات، من تكسير الحماس، من تهبيط الهمم و العزم، من اليأس البادي على وجهه، أحب أقول للشخص الفلفول ده... مبروك أنت هالاهوطا.

شخص آخر تجده ينشر الإشعاعات الغير ذات معنى، و الأخبار الغير ذات مصداقية، و يؤكد أشياء غير حقيقية، و يحلف أيمانات المسلمين، و بالطلاق و بروح الأم و بروح الأب، أحب أقول للشخص الحلفنجي ده... مبروك أنت هالاهوطا.

شخص ثالث ينشر أخباراً حقيقة، يؤكد أن مصادره من جوة المطبخ، يؤكد أنه (عفيف) النوايا، كلامه و إن كان يحمل بعض المصداقية إلا أنه يوجهه في المكان الخطأ، بطريقة لا تسبب إلا المزيد من الفوضى و الذعر و وجع القلب و صداع في النافوخ، أحب أقول للشخص البلبال ده... مبروك أنت هالاهوطا.

شخص رابع متشائم بطبعه، إذا وجد بصيص أمل يبحث سريعاً عن أي مشاكل أو أخطاء قد تكون أصغر من الصغائر، يبحث عن مبررات قد تكون واهية لإقناع نفسه و من حوله أن ما يحدث الآن ليس إلا مسرحية، أحب أقول للشخص المسود ده... مبروك أنت هالاهوطا.

شخص رابع، و لا باينه خامس، أنا مش فاضي أعد، شخص خامس متفائل بحذر، يراقب ما يحدث و عنده أمل كبير في التغيير، متجاوب مع المتغيرات، متفهم للأوضاع، في نفس الوقت لن يتنازل عن طلباته المشروعة و المنطقية، أحب أقول للشخص المية مية ده... مبروك أنت مش هالاهوطا.



بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق