أحدث نكتة صدرت عن مقتحمي أمن الدولة تفيد أنه تم إخراج مسجون أو الأفضل أن نصفه -بكسرالصاد-بالمعتقل من زنزانة مدفونة تحت الأرض، و أول سؤال سأله هذا المسكين كان "هو إحنا عبرنا القناة و لا لسة!!!!".
قد تبدو السخرية من الأوضاع مؤلمة هذه المرة، لكنها مع ذلك أقل من الواقع بكثيـر، فالواقع يؤكد أن أيام ما قبل الثورة كانت تخص رجال جهاز أمن الدولة لصاحبه الأسطى عمروس، أمّـا أيام ما بعد الثورة فهي تخص رجال أتيليه السعادة لصاحبه اللواء العادلي.
السر في هذا يرجع إلى أن عملية (ترقيع) الدستور تتم بنفس سهولة عملية (سرفلة) الملابس و هذا يؤشر أن كلية (الإقتصاد المنزلي) ستتحول بناء على الإستفتاء الشعبي إلى أحد أهم كليات القمة في الفترة الإنتقالية القادمة.
إحترت كثيراً في إجابة سؤال توقف بذهني أثناء مروره من الفص الأيمن للفص للأيسر لموتور السيارة، إلى من يدين بالولاء ظبابيط و عساكير أمن الدولة؟؟؟ قديماً كانوا يعتقلون الأبرياء بحجة الدفاع عن (سلامة) الوطن الذي أختصر و أخـتزل في (سلامة) شخص واحد فقط، هو الحاج (سلامة) فارويلة صاحب أول طلعة جوية في معركة المال و البنون.
السخرية من الأوضاع و التي أصبحت حكراً على الثورة المصرية و رمزاً و علامة لها، ذلك أن كل الشعارات التي قيلت في ثورتنا إنتقلت بأعجوبة إلى ثورات البلدان المجاورة، بنفس حجم اللوحات، و أماكن تعليقها و الألوان المستخدمة، الأمر الذي جعلني أعتقد لفترة أن من كانوا في ميدان التحرير خطفوا رجلهم سريع سريع لحـد اليمن و البحرين و الجزائر، و عملوا ثورة و رجعوا قوام قوام تاني.
بقلم م / مصطفى الطبـجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق