الأربعاء، 23 مارس 2011

جيش قطاع خاص


إنتهت أزمة التعديلات الدستورية، إنتهت على خير، صقفة كبيرة لكلا الطرفين، و بدأت أزمة تداولات البورصة، يعني من أزمة لأزمة يا قلبي لا تحزن، و هذا إن دل فإنما يدل على أننا "بلد بتاعة أزمات صحيح".

هناك معنى آخر لكل تلك الأزمات، هو أن الفساد كان منتشراً، و مازالت بعض فلوله تلعب و تدبر و تدمر في الخفاء، هذا يؤكد أننا في الفترة الحالية لا نحتاج إلى حكومة "تكنوقراط"، بل إلى حكومة "تكنوجاز" حتى نتمكن من حرق كل مظاهر و عناصر الفساد.

بالأمس أكدت أني سأظل وقحاُ في وجه كل من تسول له نفسه أن يدمر أو يؤخر عجلة التنمية في بلادي... نعم... هي بلادي، هي بلادي وحدي، أحافظ عليها و أغار عليها و أكبرها على يدي، أعتقد ان هذا شعور كل وطني مخلص.

اليوم أظل على نفس المبدأ، و لكن بطريقة أكثر رقياً، مع وعد بعدم إستخدام "شتائم"، حتى تكون هناك فرصة لأي شخص أو شخصة (مؤنث شخص) أن يقرأ كلامي هذا.

جميعنا كنا نعاني من الديمقراطية المزيفة، من الديكتاتورية المغلفة، بعضنا كان يصرخ بصوت عالي في وجه الظلم، يصرخ منفرداً، اليوم الكل يصرخ، الكل لبس لباس الثورة و إدعى أنه "الثائر الحق"، مع أنه لم يسمع ما قاله الشيخ الشعرواي رحمة الله عليه عن هذا الثائر.

بالأمس كان بعض الجبناء لا يقدرون على رفع أعينهم في وجه مديرهم إذا قام بخصم يوم أو يومين من مرتباتهم، اليوم نفس هؤلاء الجبناء يشكلون وقفات إعتصامية إحتجاجية لأن المدير قال "صباح الخير" بطريقة مش ولابد!!!!

ليت الأمر يقتصر على الوقفات و التعطيلات، بل إنه في كل مرة يطلب فيها المعتصمون تدخل الجيش لحل المشكلة، لذلك لا أستبعد أن يخصص الجيش بعض العساكر يقومون بتغيير حافاظات الأطفال لأن أماتهم لا يريدون أن يتلفوا طلاء الأظافر الجديد.

دور الجيش هو حماية الأرض و الشعب، و قد قام بهذا الدور على أكمل وجه، و لا يمكن أن يتحول دوره إلى حل مشكلة المصروفات السنوية لإحدى الجامعات الخاصة، و إلا تحول بدوره إلى جيش قطاع خاص.



بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق