الجمعة، 11 مارس 2011

إفتح يا سمسم

لليوم الخامس على التوالي أو ربما هو السابع إشتريت الجريدة و لم أقرأها، ربما لأنه لم تعد لي رغبة في معرفة أي فضائح جديدة، فكل يوم يتأكد لي أن مصر لم تكن سوى (مغارة) يحكمها (40 حرامي) يستفيدوا هم فقط من (خيراتها) العديدة.

تأثرالبعض عندما قال "سي مبارك" أنه يريد الإستقالة لكنه يخشى من حدوث فوضى، تأثر البعض لأنهم إعتقدوا أن هذا الرجل مازال لديه بعض الحس الوطني و خوف على مصالح الشعب، لكن كما هو واضح الآن أنه قال هذه الكلمة لأنه كان على علم بحجم الفساد الحقيقي و حجم الفوضى التي سينفذها كلابه الوفية.

"مصر ليست مستعدة للديمقراطية"، هذا ما قاله الرجل الواقف أمام الرجل الواقف ورا عمر سليمان، إستاء البعض من هذا التعبير المهين إلى حد ما، و ترجم البعض أن ما يقال ليس إلا حقيقة، فثلاثون عاماً من الحكم الأبدي الأوحد لا يمكن تغييره في ثانية، لكن الآن إتضح أن ما كان يقصده هذا الرجل هو أن مصر ليست مستعدة لإكتشاف كل هذا الفساد الإداري المالي الأخلاقي.

كل يوم ينكشف لنا فرد جديد من أفراد الأربعين حرامي لكن العدد في الليمون، و العصابة تشعب أفرادها ليشكل كل منهم عصابة خاصة به، كل في مجاله، و كل في تخصصه، الحكومة السابقة كانت حكومة تكنوقراط، و لمن لا يعلم فإن تكنوقراط تعني أن يكون الوزير متخصص في المجال الذي عين من أجله، و كانت بالفعل حكومة تخصص أفرادها في سرقة الخيرات.

حالة الإكتئاب التي بدأت تهاجمني من كثرة الفساد الذي أصطبح عليه كل يوم جعلني أدعو الله أن يرسل لنا (على بابا) في أسرع وقت، بشرط أن تكون معه (كلمة السر) الجديدة، لأن (إفتح يا سمسم) لم تعد تجدي نفعاً.


بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق