أتعجب كثيراً من هؤلاء الذين تحولوا من صنف الكائن البشري إلى صنف الكائن الببغاني، و ربما كان شعوري هذا لا هو بالتعجب أو الإندهاش، بل هو إشمئزاز.
أغنية ثلاثي أضواء (المرسح) التي كان مطلعها "شالوا ألدو حطوا شاهين، ألدو قال مانتوش لاعبين" تحولت في قرن العولمة إلى فيلم يشبه إلى حد كبير الأفلام الهابطة و التي كانت تعرض في دار عرض واحدة و لمدة يوم واحد فقط لكي يشاهد "القلة المندسة" البطلة و هي تخلع ملابسها، و عندما تكتشف هذه القلة الحاضرة أن البطلة مش ناوية تخلع، تقوم بتكسير القاعة على أصحابها.
هذا ما نراه الآن من بعض الكائنات الببغانية التي تردد عبارات هي نفسها لا تعلم معناها، عبارات مثل "شالوا شفيق جابوا شرف... إيه القرف"!!!!!
سئل واحد من هؤلاء المرددين الحافظين مش فاهمين عن رأيه فيمن أنسب شخص يراه يصلح لتولي الحكومة، قال بالفم المليان "عاوزين حد محترم يمسك الحكومة"، و عند سؤاله مثل من؟؟؟ قال "معرفش، يبقوا يختاروا هما"!!!! هما مين اللي يختاروا يا تيييت يا إبن التيييت، و بعدين بغض النظر عن "هما" فلقد تم بالفعل إختيار شخصية محترمة للغاية.
فور تولي (المهندس) عصام شرف رئاسة الحكومة - أحلى حاجة إنه زميل- أشار البعض أنه لا يصلح لأنه من رموز النظام البائد!!! أعتقد أن أفضل إختيار لشخص يمكن أن يتولى رئاسة الحكومة هو أن يكون شخصاً من المريخ، مع العلم أن الكائن الببغاني إياه سيخرج حاملاً لوحات تؤكد تورط الكائن المريخي في إتفاقيات خالتي أم أشرف مع جارتها أم أحمد على كيفية نشر الغسيل.
بقلم م / مصطفى الطبجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق