الثلاثاء، 12 أبريل 2011

شعب لسة في الضمان


الله يرحمه توفيق الدقن، هو أول من قال "لما تبقى كل الناس هترشح نفسها للرياسة!!! أمال مين اللي هينضرب؟؟؟"، بس نعمل إيـه بقى مـولـد وصاحبه مخلوع في شرم الشيخ على الرغم من تأكيدات البعض أنه لا توجد مدينة بهذا الإسم.

لا يعني هذا أني أحبذ أن يبقى (سي السيد) كما أحب أن أسميه في الرياسة، ليكمل تخريب ما خربه، أو يكمل تهريب ما سرقه، وكتاب الله المجيد أبداً، إلهي أنشك في عينك ياللي تفتكر حاجة زي كده.

لكن بشكل أو بآخر، وبعد أن (خَـلـَع) الشعب الرئيس، وبعد أن أستخدم قانون (الخـُلـع) أخيراً بطريقة صحيحة، أصبح الباب مفتوحاً لكل من تسول له نفسه،  ولكل من ظن أنه يمكن أن يكون رئيساً فقط لأنه يرى لمسافة إتنين متر قـدّام.

على أية حال هذا ليس موضوعنا اليوم، اليوم سنتكلم عن الإستفزاز، على إعتبار أن الإستفزاز مادة خصبة تصلح لزراعة كافة المؤامرات بها، تحتاج فقط لبعض المياة شرط ألا تكون مياة صرف صحي.

كان المفترض أني سأتحدث عن ذلك الإعلان السخيف والذي يعرض يومياً على إحدى القنوات الفضائية، إعلان لشركة تبيع جهاز كومبيوتر بمواصفات خيالية، مواصفات تخص جهاز من سنة 1998، أيضاً السعر خيالي، المستفز في الموضوع أن الجهاز عليه تسعة هدايا، من ضمن هذه الهدايا كيبورد و ماوس!!! أمال كان المفروض إني أشتغل على الجهاز إزاي؟؟؟.... بالنية.

نعم كان هذا ما سأتحدث عنه، لكن حدث ماهو أكثر إستفزازاً، خطاب (سي السيد)، الخطاب الذي زاد من نسبة بيع أدوية الضغط و السكر، وهرع الجميع بعده لأخذ المصل الواقي من الشلل، حتى أن طفلي البالغ من العمر عامين كان عصبياً جداً طوال اليوم بعد أن إستمع صدفة لجزء من الخطاب.

يصر هذا الجدع "اللي مش جدع خالص" على إصابة الشعب بسكتة قلبية أو جلطة مخية أو تربنة عقلية، ربما بهذه الطريقة يستطيع تنفيذ شعاره الخاص "سي السيد يريد تغيير الشعب"، وإستيراد شعب جديد على أبوه، شعب من التوكيل لا بيعمل ثورات ولا بيطلب طلبات، شعب لسة في الضمان.

تحقيق هذا التغيير سيكون سهلاً للغاية، فمعظم أعضاء الفلول المقبوض عليهم أو الهاربين أو المستخبيين هم في الأصل رجال أعمال، تخصصوا في أعمال الإستيراد والتصدير، و إن كانوا قد برعوا في تصدير كل خيرات مصر للخارج فليس من الصعب أن يبرعوا في إستيراد شعب جديد من الخارج، وأهو كله بيزنس.


بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق