الجمعة، 8 أبريل 2011

الكذب اللي فاق كذب الإبل


الف مبروك يا جماعة الخير، إحنا في شهر إبريل، و لو كنتم حضراتكم من إحدى دول الهلال الخصيب فده معناه إننا في شهر نيسان، و كذبة إبريل لا تختلف كثيراً عن كذبة نيسان إلا في نوع الرئيس.

اليوم إنتشرت إشاعة وفاة الرئيس السابق الله يرحمه و يطول في عمره، هذه كانت كذبة إبريل، كذلك إنتشرت إشاعة إستقالة الرئيس الشاب إبن الرئيس السابق الله يرحمه و يطول في عمر إبنه، هذه كانت كذبة نيسان.

 من كذبة لكذبة يا قلبي لا تحزن، لذلك كنت أتمنى أن يكون ماحدث في استاد القاهرة ليس سوى كذبة كبيرة، أو مشهد من مشاهد الخيال العلمي، إلا أنه و للأسف لم يكن سوى فضيحة كبيرة، أو مشهد من مشاهد الخيانة العظمى.

و قبل ما ترميني في بحورك مش كنت تعلمني الكذب، لأن الكذب هذه الأيام ملوش رجلين، بل له حصانة، و حراسة، و حمام سباحة، و فيلا بدورين بتطل على مـديـنـتـيـن.

كنت أتمنى هذا العام أن يكون الكذب قد إنتهى أو "غار" مع من أو ما "غار" من حياتنا، لكن يبدو أن مرضاً كهذا سيحتاج إلى عملية مجهرية، يقوم بها طبيب بارع، و الطبيب هنا لن يكون سوى ثورة أخلاقية يقوم بها المواطنون يرفعون بها شعار "الشعب يريد تغيير نفسه".

في المرة القادمة أتمنى أن تكون كذبة إبريل أكثر واقعية، بمعنى أن تكون أكثر تصديقاً، فلا معنى من كذبة لا تصدق، ستتحول إلى "فشرة"، و الفشار بيروح النار، أما الكاذب فهو يذهب عادة إلى......... طبعاً كلكم عارفين.



بقلم م / مصطفى الطبجي

هناك تعليقان (2):

  1. ويبقى الكذب هو الكذب بكل الاحوال محرم ولو بالهزل
    ولكن الاهم انه هناك حقيقة مؤكدة هو قيام الثورة بمصر وتخللي مبارك ويااارب البقية تاتي
    شكرا لك أستاذنا الفاضل

    ردحذف