الأربعاء، 2 فبراير 2011

الإقامة في زحـل

في آخـر مرة ذهبت بها إلى إحدى محـطات البنزين لم يسألني العامل 80 و لا 90 يا باشا، بل سألني مجـلس شعب و لا شورى ...... يا باشا بـرضـه و كل حـاجـة.

يـبـدو أن الفوبـيـا إنـتـقـلت من الجـيـران إلى كل بلاد المنـطـقة، و بـدلاً من وضع حـلولاً جـوهـريـة للمشاكل، وضعـوا عسكري على كل محـطة بـنـزيـن، و سلام بقى لأني نازل المحـطة الجـايـة.

الفوبـيـا يعني مسائل مش متـظبـطة في النـفس، و قديماً كانت تهمة الإرهابي تـوديـك (خـلـف زحـل)، أمـا اليـوم فتـهـمـة المـرض النـفـسي تـوديـك (خـلـف القضبـان)، و إن كان السؤال الذي يلح علي الآن، هل السجون وراء زحـل خـمس نجـوم أيضاً أو كما نسمع أم مازالت إصلاح و تهذيـب.

فالإشاعات تـتـنـطـور هنا و هناك أن بعض السجـون على " كوكو " الأرض أو بمعنى أدق بعض المساجـيـن يعاملون داخـل السجـن معاملة الخـمس نجـوم، إشي سونة، و إشي جـاكوزي، و إشي موبـايـل و دش.

السؤال و التحـري لن يصل بأي منا إلى شيئ لكن الملاحـظ أن المساجـيـن يطلق عليهم لقب (نزلاء) داخـل السجـن، أما الذين يستأجـرون غرفة أو جـناح في أحد الفنادق الخـمس نجـوم فيطلق عليهم (نزلاء) أيضاً و لكن داخـل الفنـدق، أعتـقد أن كل ذلك مجـرد تـشابـه غيـر مقصود في الأسماء و أن ما يقال مجـرد إشاعات لا أساس لها من الصحـة و يـا نـاس يـا شـر كفايـة إشاعات.

بعد الإنـتـهاء من " تـفويـل " السيـارة بـبـنـزيـن "شـعـب" المضـر بالبـيـئـة لما يـحـتـويـه مـن نـسبـة عالية من الرصاص و القرارات الخـاطئـة التي تـؤثـر على أرواح المواطنـيـن إنـطلقت نـحـو عملي في كوكب زحـل.


بقلم م / مصطفى الطبـجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق