الثلاثاء، 22 فبراير 2011

المرحلة القادمة .... هي الشتيمة


ده فعلاً حقيقي
المرحلة القادمة هي الشتيمة، لأن أعصابي بدأت تتلف من هؤلاء الذين يصرون على هدم كل عظيم بنيناه في الأيام الأخيرة.

اليوم سألني أحد الأشخاص هل سأشارك في تظاهرة يوم الجمعة القادمة، مظاهرة مليوينة أخرى، كان إعتقادي أنها على حسب ما سمعت مظاهرة إحتفالية بالثورة، كما أنها إلى حد ما تكريم للرئيس الراحل، لأنه أي كان مساوئ حكمه، إلا أنه كان رئيسنا، و تكريمه واجب حتى و إن كان لا يستحق.

ذلك الشخص قال لي ... لااااااااا، هذه مظاهرة إعتراض على أحمد شفيق و حكومته، سألته لماذا، فتلك الحكومة لم يمر عليها أكثر من عدة أيام، لماذا الثورة إذاً؟؟؟ هم ليسوا سحرة يمتلكون عصا سحرية تمكنهم من حل كل مشاكل الدنيا ... و الآخرة في غمضة عين.

قال لي ذلك الشخص بإنفعال، لااااااااا، لكنه على الأقل المفترض أن يغير كل الوجوده القديمة، إنفعلت وقتها، و لولا أن هذا الشخص أكبر مني سناً لكان إرتفع صوتي في النقاش، ما الذي يمكن ان نفعله يرضي جميع الأطراف؟؟؟؟

بعض الذين قد يقرأون كلامي هذا سيعلمون أني كنت منذ يوم 25 يناير أتخوف من فكرة سوداء، هي أن المطالب التي طلبناها ستتغير إذا ما تنحى الرئيس و ستظهر بدلاً منها مطالب أخرى،و فعلا تحققت النبوءة، الآن التظاهرات تريد إسقاط حكومة أحمد شفيق، و إذا حدث و سقطت فسوف تخرج مظاهرة أخرى لإسقاط حكومة الجن الأزرق من فوق العرش.... و كله في البزرميط.

ضرب بنا المثل في التقدم و الرقي و التحضر عندما قمنا بثورة سلمية ضد نظام فاسد دون أن نخرب أو ندمر، ثم فاجئنا العالم بأننا ننظف بلدنا بعد أن إنتهينا من ثورتنا، إننا لسنا مخربين إذاً ... لماذا الآن نريد أن نرجع إلى عاداتنا السابقة و نستمتع بعملية تشويه كل ماهو جميل في بلدنا؟؟؟

طلبات مشروعة لكل المتظاهرين، لا جدال في هذا، لكن الحلول الفورية لكل المشاكل هو ضرب من الخيال، هناك أمور يمكن حلها على الفور و هناك أمور يمكن حلها بعد قليل من الوقت، الحكومة لم تعترض على أي مطلب من المطالب، الإفراج عن المعتقلين السياسين سيتم عند العثور عليهم، قانون الطوارئ سوف يلغى بعد إنتهاء هذه الأزمة، لأن قانون مثل هذا وضع لظروف مثثل هذه، فليس من المعقول ألا أستخدمه في الموقف المناسب له لمجرد أننا مللنا منه، السلطة المدنية هي التي ستحكم، ... كل شيئ طلب من ضمن مطالب الثورة لم يتم الإعتراض عليه، فقط كما قالتها الحكومة أعطونا المزيد من الوقت .... نريد وقتاً فقط.

هذه إحدى المشاكل التي تعصبني، المشكلة الأخرى هي نبرة التشكيك في الجميع، البعض بدأ ينشر صور تؤكد أن وائل غنيم ليس سوى جاسوس، بغض النظر عن إتفاقي أو إختلافي معه إلا أنه لا يجوز الآن أن نشكك فيه، البعض الآخر بدأ يشكك في وطنية و نوايا عمر سليمان، البعض بدأ يسأل لماذا عمر سليمان و زكريا عزمي مازالا في قصر الرئاسة؟؟؟

إذا بدأن في موجة الشك، فسوف ينتهي بنا المطاف و نحن نشك في أصابع قدمنا و هل كانوا هكذا في الصباح أم أنهم إختلفوا!!!!

أردنا أن يثق بنا الجيش ... أثل ما يجب أن نثق في الجيش و في الحكومة الجديدة، ليس معنى أن بعض الوجوه القديمة مازالت موجودة أن السياسة القديمة مازالت تتبع، فإذا ركزنا قليلاً و تركنا الإنفعالات الزائفة لوجدنا أن الوزارات السيايدة التي لها علاقة مباشرة مع المواطنيين كالداخلية و المالية و التعليم و الإعلام هي التي تغيرت، هي الوزارات التي تؤثر بشكل مباشر في حياة المواطن البسيطة.

فرضا وزير كوزير الكهرباء، ماذا سيفيد إن تغير أو بقى كما هو، كذلك وزير التضامن أو وزير الخارجية؟؟؟ جمعها وزارت لن تضر بأي مواطن مهما كانت الظروف.


بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق