الأربعاء، 23 فبراير 2011

الطاحونة ... حمرا

النهاردة و أنا بـشرب كوباية الشاي المتينة نط في دماغي كام جملة قالهم أنور السادات رحمة الله عليه، جمل (بضم الجيم) كانت ضمن بعض خطبه اللي كانت في الصميم جمل (بضم أم الجيم) مثل:-

" أنا لن أسمح لأي مركز قوى أن يفرض على الناس وصايته "
" في ناس بيستخدموا الشبان الصغيرين دول وقود للنار دي، أنا بحذرهم جميعاً "

رحمة الله عليه، و برغم الإتفاق أو الإختلاف على شخصه إلا أن هذه الأقوال مازالت جزء من تراثه، بس مين يفهم و مين يعتبر؟؟؟
مللت للغاية من تلك العقول المخربة، بعضها عن عمد، و بقصد، و بعضها عن جهل، و بحب، الفرق بين الإثنين كبير، لكن مع الأسف النتيجة واحدة، نتيجة سودة على دماغهم و دماغ اللي جنبهم.

في كل يوم أجد شخصاً مبدع، عبقري زمانه، فيلسوف عصره، جهبذ أوانه يكتب موضوعاً طويلاً عريضاً مفصلاً عن الفضائح الخاصة بسيادة الفريق أحمد شفيق... حلوة حكاية (( فريق ... شفيق )) دي، فيها سجع.

نرجع لموضوعنا، أنا لست ضد أحد، و لا أدافع عن أحد، كلامي موجه إلى هؤلاء من لديهم إقتناع تام أن كل الوزارء لصوص، و كل رجال الأعمال ماصين دم الغلابة، و كل أعضاء الحزب الوطني بلطجية، و كل المعارضين للنظام السابق هم ملائكة الله على أرضه.
لعلي بدأت بالكلام عن الفريق أحمد شفيق لأنه أكثر من خرجت عنه أقاويل و كتابات و خرافات و أنه ليس إلا عميل للكائنات الفضائية يريد هدم البلاد!!!

لعلي بدأت كلامي عن الفريق أحمد شفيق لأنه لسوء الحظ أو لحسن الحظ -لا أدري- قد أصبح رئيس وزراء مصر في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة، هذه الفترة التي تحتاج إلى تكاتف الجميع كما يحدث في طابور العيش، و أسوء ما تحتاج إليه هو التشكيك في كل شئ، و في كل شخص، و في كل تصرف، و في كل كلمة، و في كل عطسة، و في كل شهقة.

قد يكون الفريق أحمد شفيق أو غيره ممن قرأت عنهم هم أسوء بكثير من حفنة اللصوص الذين تم إلقاء القبض عليهم، أو الذين تم التحفظ على أملاكهم، لا أحد يعلم، ربما يكونوا فاسدين للغاية، ربما يكونوا شرفاء حكماء للغاية، أشرف من بعض الأشخاص الذين نتمنى توليهم الوزارة المؤقتة.

الغرض من كل ما أقول هو شيء واحد، إذا كانت لديك معلومات موثقة عن فساد أي شخص يمكنك الذهاب بهذه المستندات إلى مكتب النائب العام، ذلك هو المكنا الصحيح، و التصرف السليم.

الغرض من كل ما أقول هو شيء واحد، لا يجب أن تتحكم فينا العواطف الطيبة التي ميزتنا عن الجميع، فلا يجب أن نصدق كلاماً مجهول المصدر فقط لأنه يحتوي على بعض الفضائح الأخلاقية اللي نحبها زي عنـيـنـا، قبل أن تصدق ما تقرأ و تبدأ في نشره مسبباً فوضى بغير قصد تحرى الدقة وتأكد من مصداقية و أمانة المصر.

الغرض من كل ما أقول هو شيء واحد، بعض أذيال النظام السابق يريدون نشر الفوضى عن طريق تسويق هذه الخرافات أو عن طريق ترويج بعض الشائعات التي تثير الشعب المصري و تقلبه على الجيش أو على نفسه أو على الحكومة المؤقتة الجديدة.

شوفتم... أديني ضحكت عليكم، قلت إن الغرض من كلامي شيء واحد بس ومع ذلك قلت ثلاثة نقاط، و برضه محدش إعترض.
الآن و لأن الكلام و الحمد لله لم يعد يؤتي نتائجه في التفريق بين أبناء الشعب الواحد، بدأت عملية التخريب لزرع الفتنة، تلك الفتنة الطائفية التي لم تظهر طوال أيام الثورة، و هذا يؤكد أن حدوتة الفتنة كانت إختراع أمني لإلهاء الشعب الغلبان المسكين اللي بقى بيصدق أي حاجة.

إلى كل من تسول له نفسه ترويج الشائعات
إلى كل من تسول له نفسه نشر الأخبار الكاذبة
إلى كل من تسول له نفسه تلفيق الإتهامات بدون أي دليل
إلى كل من تسول له نفسه التفريق بين أبناء الأمة
إلى كل من تسول له نفسه الإعتداء على الكنائس و المساجد
إلى كل من تسول له نفسه فعل أي شيء يهدم ثورة 25 يناير

أود أن أنقل لكم كلمة محشورة في حلقي .... الطاحونة ... حمرا



 بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق