الاثنين، 3 يناير 2011

يـا حبـيـبي يـا بـرنـس

تـريـد شراء سيـارة حديـثـة؟ طب و ماله، من حقك يا بـرنـس، لا يـوجد في جـيـبـك مليـماً أحمر!!!، مش لوحـدك يا بـرنـس، فـهـذا حـال معظم الشبـاب من هم في مثـل عمـرك سواء كانـوا يـعـمـلون كحراس (أمـن) أو على القهاوي جـالسـون كحراس (أمل)، ذلك بعد أن تـحول (الإنـفتـاح) بـقـدرة قـادر إلى (إنكشاح) الشبـاب للخـارج على مراكـب صيـد، و تـحـولـت (الخصخصة) بفعل فاعل إلى ( مصمصة ) الصوابع حسرة على حال البلـد، لكن لا تقلق، ده إنت حبـيـبي يا بـرنـس.
إعلم أن الكلام الذي سأرويه لك الآن يخضع تحت قانون  سري للغاية، فهذا الكلام و هذه التوجيهات لمصلحتك أولاً ... و أخيـراً، ليه تـدفع أكتـر في ثمن سيارة إذا كان ممكن ماتـدفعش حاجة خالص، في عيـنـك تساؤلات كثـيـرة، لن أطيـل عليـك، إستمع .... و تعلم.
إبحث عن أي سـيارة حديـثـة الصنـع واقفة على جانب الطريق، يـفضل أن يكون لونها أسود، إسرقها .... أيـوة أيـوة إسـرقـهـا ماتـخـفـش، جـمـد قـلبـك و إبـلع ريـقـك و إتـحكم في أعصابك و إنت سايـق خوفاً من أن تصطدم في لص آخـر إشترى سيارته بعد أن نصب على أحد البنوك.
لا تفرح بـسيـارتك الجديـدة حاليـاً فمازال البحث جاري و جايز جداً تنجاب من قفاك، يجب عمل بعض التعديلات، و هي كالآتي:-
 أولاً : يجب تحويل الزجاج إلى " فاميه "، كل الزجاج، الأمامي و الخلفي و الجوانب، ذلك سوف يضفي غموض على صاحب السيارة.
ثانياً : وضع نـسـر قـد الفيـل على الزجاج الخلفي للسيارة، و وضع علامة النـسر على لوحة الأرقام، اللوحة " الجديدة " يا بـرنـس، ذلك سوف يضفي هيبة على صاحب السيارة.
ثالثاً : إنـزع اللوحات القديـمة و ضع بدلاً منها لوحة معدنـيـة سـوداء  صغيـرة مكتوب عليها بأرقام بـيـضاء، طبعاً مش هاوصيك إن الأرقام تكون حاجة ماحصلتـش، يعني مثلاً 8000 أو 5555 أو 66666، و لا بلاش الأخيـرة دي علشان الشرع بـيـقول أربعة بس.
رابعاً : إشتـري نظارة شمس غالية الثمن و ساعة جذابة و يحبذ لو كنت تـرتـدي القمصان، بلاش التـي شيـرت.
الآن أن تـمتـلك سيـارة جديـدة، لم تـكلفك سوى القـليـل، أرى القلق في عينك، لا تخف، مش بـقولك ده إنت حبـيـبي يا بـرنـس، لم يخلق أمين شرطة أو عسكري مرور يمكنه طلب الرخص لصاحب سيارة كهذه، لأنه في لجان المرور دائماً ما يجلس الظابط تحت المظلة تاركاً الأمناء و العساكر يتجادلون مع أصحاب السيارات.


بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق