الأحد، 16 يناير 2011

اللي فوق و اللي تحت

دعـوة عـامة لتكويـن مجـموعـة دراسيـة لا يقل عـددها عـن 150 ألـف شـخـص لنـتـمـكن مـن إحـضار بـروفيـسيـر متـخـصص في علم النفس الإرتـجـاعي الإفـتـكاسي، عـسى وقـتـها نـستـطيـع أن نـفهم بـوضوح ماذا يحدث حولنا.

ألف باء رياضة تقول أنه عند خـفـض الضرائب على سلعة ما فإن ثمنها في السوق المحلي يـنـخـفـض بـنـفـس تلك النـسبـة، لكن علم النـفس الإفـتكاسي يؤكد أن ما يحدث هو العكس تماماً، فالسعـر يـزداد .... بـضعـف النسبة التي خـفـضت.

هذا يعني أني لست مجـنـوناً و لكني أتـجـمل، و الأسعار تـزداد و لا يـوجـد من يـتـعـلل، و اللي فوق فضل فوق و عمال يعلى لأن المـصعـد الكهـربـائي لا يـقـف أبـداً، و اللي تحـت فضل تحـت و عمال يـنـزل لأن القبـر لا يغلق أبوابه في العاشرة مساء، هـذه سنة الحياة.

بعـض أصحـاب القبـور قـرفـوا من التـراب و العـفـرة و وجع القلب، فكان الحـل البـحـث عن أي وسيـلة للحاق بالمصعد قبـل إقلاعـه من المطار، لكن 150 جنيه مرتب تعمل إيه في الزمـن المكحـول ده، دول يا دوب أجـرة التاكسي من البـيـت لحد المطار، و إحـتـمال السائـق يـاخـد باقي حـقـه شتـيـمة و قـلـة أدب.

الحـاجـة أم الإخـتـراع، و في أوقـات كثـيـرة تكون أم أربعة و أربـعيـن، لـذلك تـبـرر الرشـوة على أنهـا تـفـتـيـح مـخ و زكاوة، و تـبـرر الإتـاوة على أنهـا إصـطبـاحـة و رزق مبعـوت، و تـبـرر الكوسة على أنـهـا عـلاقـات و معـارف.


بقلم م / مصطفى الطبـجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق