الأربعاء، 5 يناير 2011

الصبـر يا أفنـديـة

إحنـا إنـضحك عليـنـا، آه و الله العظيـم تـلاتـة إحنـا إنضحك عليـنـا، قولتـولي ليـه؟ فهمنـا من التـاريـخ أن الباشاوات و الباهوات إنـتـهـوا مع قيام الثورة، و هذا لم يـحدث، هم فـقـط تـغيـرت و تحورت أشكالهم لتـتـأقلم مع البـيـئـة الجديـدة، فبعـد أن كان على راسهم الطربـوش و في إيـديـهم الخاتم المدهب، تغيـر الوضع ليـصبحوا على راسهم ريشة و على إيـديـهم نـقـش الحنة.

و كل شيئ بالخناق إلا السرقة بالإتـفاق، سواء كانت صغيـرة أم كبـيـرة، فالذي يـسرق نقوداً من البنك تحت إسم الإقتراض بدون ضمانات يجب أن يكون متفقاً مع مدير البنك، و من يـسرق " كـيـسة " من السوبرماركت تحت إسم النصاحة بدون كسـوف يجب أن يكون متفقاً مع الكاشيـر، لذلك يطرد (الأفندي) الكاشيـر و يكافأ (البـيـه) مديـر البـنـك.

في كل مرة أكتب بها كلمة (ديمقراطية) أجد نـفسي بدون مقدمات أكتـبـها (ديـموقراطية)، ثم أمسحها لأكتـبـها بـطريـقة صحيـحة، قد يكون ضعفاً في الإملاء، لا أدري، أو لأن عضو المجلس بتاع حتـتـنـا كان يـتـغيـب عن جميـع الجلسات، فـتـغيـبـت أنا عن جميـع حصص الإملاء، النـتـيـجة أن جميع الجلسات  كانت تـنـتـهي بإرسال خطاب لولي الأمـر و جميع الحصص كانت تـنـتـهي بالموافقة على تـفـوقي.

بعد عـدة أحـداث محليـة، علمت أني أكتـب الكلمة على الفطرة بطريـقة صحيـحة، هي فعلاً " ديمو.. قراطية "، و كلمة " ديمو " في اللغة الإنجـليـزيـة تعني تـجـريـبـي أو إبـتـدائي أو أولي، و بـيـني و بـيـنكم المعجم الوسيـط، بمعنى أن الديمقراطية مازالت في بـدايـتـها، و بكرة تـتـعلم و تـبـقى شاطورة، و إلى أن تـتـعلم نسألكم الصبـر يا أهل الصبـر.


بقلم م / مصطفى الطبـجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق