الخميس، 6 يناير 2011

الساحـرة المستـديـرة

سمعنـا عن أفـلام مضحكة، سمعنـا عن مسلسلات طريـفة، سمعنـا عن مسرحيات هزليـة، سمعنـا عن أغاني دمها خـفيـف، لكننا لم نـشاهد من قبل مباراة كرة قدم كوميـديـة، و لم نـسمع أي شيئ عنها حتى من أيام الهكسوس و عم ميـنـا موحـد الـقـطـريـن.

يـبـدو أن التـطور قد طال كل شيئ، من أول عصيـر القصب و حتى طرق النـصب و الضحـك على الدقون، لذلك إذا كنت مدربـاً لفريـق كرة قدم و تـدفعك الظروف و الجماهيـر دفعاً للفوز على المنافس على غيـر العادة فأمامك حليـن لا ثالث لهما، إما إنـك " تـفـرفـش " المنافـس عنـد الأهرامات ليـتـعرف على أونـكل خـوفـو و عمو خفرع و باقي الفـامـوليـا، أو تـجعله يـتـدرب جيـداً على كرة مربع الشكل، بالتالي سوف تـسحقه سحقاً و لا عـجـب في ذلك، فهي الساحـرة المستـديـرة، مع أن الملعب مستـطيـل و الكرة كروية، لا أدري من أيـن أتـوا بكلمة مستـديـرة!!!!

عنـدنـا الكـرة (إجـوان) و في بعض دول العالم الثالث الكـرة (إخـوان) لذلك هي لعبـة (محظورة) لا يـوجـد لها جماهيـر و لا تـشجيـع و لا طبل و لا زماميـر، اللاعبـون أنـفسهـم لم يـجـيـدوا الإحتـراف الـداخـلي أو الخـارجي، فـقـط الإحتـراف البـتـنـجـاني هو الذي يـجـيـدوه.

يخضع هذا النـوع من الإحتـراف إلى قوانـيـن صارمة لا نـقـاش و لا جـدال فيـها، قوانـيـن تـطبـق على الكبير قبل الصغيـر، قوانـيـن من عينة يا مجنـونة بالقوي يا قوطة، و أحمر و زي العـسـل يا بـطيـخ، و تعاال و خـد فكرة و إشتـري لبـكـرة.


بقلم م / مصطفى الطبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق