الثلاثاء، 18 يناير 2011

مثلة مريـضة نـفسيـاً


مثال مشرف لأحـد رجـال الداخـليـة الذي رفـض رشـوة قـدرها 90 مليـون جـنـيـه عـرضها عـليـه بـعـض الأشخـاص للسماح لهم بـتـهـريـب مثلة موجـودة بأحـد قرى الشرقية، الآن أنا أتـخـيـل أن هؤلاء اللصوص يـتـحـيـرون كيـف لشخـص عاقـل يـمـكنه رفـض مبـلـغ بـهـذا الحـجـم .... أكيـد ده مريـض نـفسي ... هكذا سيـعتـقـدون.

الجـانـب الآخـر من الموضوع يـحـيـرني، لأنه لو فرضنا أن ذلك الظابـط الشاب البطل في حـد نـظـري قـبـل بذلك "السيـفـونـيـر" و تـركهـم يـنـقبـون الأرض بـحثـاً عـن تـلك المثـلة، فكيـف سـيـهـربـون بأثـر له كل هذا الحـجـم، أنا أعلم أن المثل العـريـق يقول " إن سرقت إسرق جمل "، لكن أيـن سأخبئ ذلك الجـمـل؟؟؟ كما أن أعمال الحـفـر و التـنـقيـب كيف لن تـثـيـر أهالي القـريـة؟؟؟؟

بـنـفس الطـريـقـة أو الفكرة التي رحـلت بها المثـلات واحـدة تـلو الأخـرى إلى عـواصم العـالم المخـتـلفة يمكن لهذه المثـلة أن تـرحـل، و هذا يـعـني أن هؤلاء الأشخاص الذين سمحـوا بـخـروج المثـلات قديماً ... قديماً ... مازالـوا يـعيـشون بـيـنـنـا، و أن الذيـن حـفـروا ليـسرقـوا الكابلات النحاسية لخطوط الهاتـف الأرضية مـدعيـن أنهم من مصلحة التـليـفـونات يمكن أن يـحـفروا ليسرقـوا المثلة مدعيـن أنهم مـن مصلحـة الصرف الصحي.

الموضوع يـتـوقـف على المصالح، و مصالح جـمـع (مصلحة)، و لـو كانوا نـجـحـوا في سـرقـة المثـلة لكنا الآن شعب (مصلحة).


بقلم م /  مصطفى الطبـجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق