الاثنين، 17 يناير 2011

الـديـك الـرومي و مـفـاعـل تـشيـرنـوبـل

تـأتـي الريـاح عـادة بـما لا تـشـتـهي السـفـن، و بـمـا أن السفن الآن لم تـعـد تـسيـر (بدفع) قـوة الريـاح، و إنما (بدفع) مهاجم في اللحظات الأخيـرة من عـمـرالمباراة لإحـراز هـدف الفـوز أو حتى التـعـادل، لذا فإن (التـغيـيـر) الذي نـحـلم به الآن هو نـزول جـدو بـديـلاً عـن أبـوتـريـكة، بـيـنـما في دول أخـرى كثـيـرة (التـغيـيـر) يـعـني تـعـديـل الأوضاع المعيـشيـة إلى الأفـضل.

قال لي أحد الأصدقاء أنـه فوجيء أن أهميـة كرة القـدم عنـد البـعـض أكبـر بكثـيـر من القضايا السيـاسيـة التي تـهـز العالم حـاليـاً على واحـدة ونـص، أمـور مـثـل  التـقـسيـم و الإحـتـلال و الإنكسار و الفـرار غـيـر ذات أهمية، المهم إن جـوزيـه يـرجـع و ميـدو يـخـلع و شيكا يـقـلع و سيـد يـرفـع و الحـضـري (يـقـطع) نـفـسـه مـن البـكاء، أو (يـقـطـع) البـطيـخـة.

ردي على ذلك الصديـق العزيـز سيكون عن طريـق حـدوتة صغيـرة، يوم أمس طلعت في دماغي أبـحـث عـن التاريخ السياسي لأوباما، طبعاً كلكم عارفيـنـه، المهم أني بعـد بـحـث و تـمحـيـص توصلت إلى ما كنـت أريـده و بالمناسبة هو رجل إبـن حـلال يعني، المهم أني في إحـدى حـواراتي مع أحـد الأصدقاء سألته " تـفـتـكـر أوبـامـا كان بـدأ حـيـاته السيـاسيـة إزاي؟ " فرد علي قائلاً " هو مين أوباما أصلاً؟؟؟؟؟ ".

يا صـديـقي العـزيـز أنـت في رحـمة، بـوس إيـدك وش و قـفـا و إحـمـد ربـنـا، غيـرك بـيـتـعـامـل مع ناس تـعـلـم عن السياسة و العالم الخارجي ما يعـلمه الديـك الرومي عن مـفـاعـل تـشيـرنـوبـل.


بقلم م / مصطفى الطبـجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق